** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

غاب ميسي، فخسر برشلونة أمام اشبيلية وعانى الأمرين أمام ليفركوزن، حتى أن منتخب الأرجنتين خسر بغيابه أمام الإكوادور وعلى أرضه!.

أغلب المتابعين يرون أن قيمة غياب ميسي بأنه المحرك الهجومي الأول في العالم، وهذا صحيح فالبرغوث هداف الفريق والممرر الأول فيه، جناح الفريق وصانع ألعابه ومهاجمه أيضا، هذه القيمة التكتيكية والفنية التي جعلت ميسي من أفضل لاعبي العالم عبر التاريخ، فرأينا معاناة البلوغرانا قليلا في إنهاء الهجمات وإيصال الكرة للهجوم وقلة الدخول من العمق وهذا طبيعي نظرا لكون ساندرو والحدادي يميلون للجناح أكثر من العمق أيضا.

ولكن ما لاحظناه هو تحرر هذه الفرق هجوميا أمام برشلونة وتهديده بشكل مستمر وبشكل أكبر من المباريات السابقة، وهذا مرده لشيء واحد هو غياب ميسي كاسر الارتكاز.

ميزة ميسي التي قلما ينتبه إليها أحد هي أنه يكسر خط وسط الفريق المنافس بفضل مراوغته ومروره من ارتكازاته، مما يكشف خط الدفاع على مصراعيه بدون ظهر للحماية، وهنا تبدأ الخطورة، غياب الأرجنتيني حرر نزوزي وكريتشوفياك وبيندر وكرامر، وجعلهم يتقدمون للأمام بدون الخوف من الاختراق خصوصا كرامر ونزوزي، هذا ما جعل برشلونة يواجه كثافة عددية في الهجوم لا يواجهها في الكثير من المباريات.

هذه المشكلة ستكون أشد حدة إن واجه برشلونة فرق لديها لاعبين مهاريين في الوسط ويصعدون بالكرة بشكل سلس كمودريتش وكوفاسيتش وفيراتي مثلا.

هذه المشكلة استفاق لها انريكي بعد مباراة ليفركوزن بوضع ماسكيرانو بجانب بوسكيتس في مباراة أشبيلية الأخيرة ولكنها لم تأتي بالنتيجة المرجوة له.

عدم وجود صانع لعب للفريق سيجعل الفريق المنافس أكثر ارتياحا في الصعود بالكرة وبناء الهجمة، وهذا ما يفعله ميسي تحديدا.

 غياب البرغوث مؤثر هجوميا بلا شك سواء لبرشلونة أو للأرجنتين، ولكنه بلا شك سيريح منافسك من إبعاد لاعب أو أكثر هجوميا لرقابة الأرجنتيني.

للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا