بعد ميركاتو لم يحقق الغايات المطلوبة لليفربول وكان الإنتصار الوحيد فيه إذا كان من الممكن وصفه بالإنتصار هو الحفاظ على كوتينهو بعد المسلسل الطويل الذي حدث في سوق الإنتقالات الأخير.

إنقسم سوق ليفربول لعدة أجزاء لكن أكثرها غرابة وأقلها حكمة هو الإصرار على إسم واحد إما هو أو لا أحد .

فان دييك والإصرار الغريب…

إصرار كلوب على مدافع الساوث كأن لا أحد متاح في السوق غير الهولندي كان غريباً، والأكثر غرابة هو كيف أفسد الصفقة بعد أن إلتقى باللاعب دون موافقة ناديه، وبعد كل هذا شرب من نفس الكأس التي أذاق منها برشلونة في طريق حصولهم كوتينهو ورغم ذلك إستمر في الإصرار وفي النهاية لم يحصل على شيء ولم يفكر حتى بالنظر إلى خيار أخر دفاعي متوفر في السوق .

نابي كيتا جزء أخر…

بالرغم من نجاح الصفقه في النهاية وإن كانت بمبلغ مرتفع للاعب ظهر في موسم واحد وفي سوق مجنون وحسب شروط لايبزيغ بإبقائه حتى الموسم القادم ضمن صفوف النادي الألماني، كان نابي كيتا عبارة عن جزء أخر من سياسة وتفكير عقيم بعدم الرغبة عن التنازل او البحث عن أي نوع من الحلول البديلة ، بالرغم من إتمام الإنتقال إلا أنها أثبتت فعلاً أن الفريق يتبع سياسة محددة وهي فعلاً ليست من أفضل الموجود.

صفقات قادمة لن تكون سهلة

لن تكون أي من صفقات ليفربول القادمة سهلة بأي شكل من الأشكال إذ إستمر على نفس النهاج بالإصرار والعناد على إسم واحد دون طرح أي خيارات أو خطط بديلة في حال عدم نجاح التعاقد مع الإسم المطلوب، بكل تأكيد إن أي إدارة سيحاول ليفربول الحصول منها على لاعب في سبيل تعديل الوضع الدفاعي لن تغفل عنها هذه النقطة ولن تكون رحيمة سواء في المبلغ المطلوب أو الشروط الموضوعة.

نتيجة وملخص مخيب للأمال حسب التوقعات

في نهاية الأمر الجميع قد رأى هذا المستقبل، الجميع بإستثناء كلوب وإدارة الريدز ، فالمدرب الذي قرر تنشيط الجانب الهجومي و تناسي الشق الدفاعي لا يرغب حتى اللحظة بالإعتراف بضعف الأسماء الموجودة في الخط الخلفي لفريقه، ليتعدى الأمر ذلك حين طلب في مؤتمر صحفي بمعرفة إسم مدافعين أفضل من الأربعة الموجودين.

قد يكون أسلوب و نهج كلوب الهجومي ممتعاً وجذاباً للمشاهدة وقد يكون التكتيك الذي يتبعه مدرس الرياضيات الألماني مرعباً من الناحية الهجومية، لكن في نهاية الأمر لن يبقى إستقبال الأهداف والدفاع الضائع مقارنة بالخط الأمامي أمراً ممتعاً ولن تكون خسارة النقاط أو الألقاب بسبب أخطاء دفاعية أقرب للكارثية أمراً ممتعاً.

في المحصلة ونتيجة لتلك النهاية لن يبقى بقاء كلوب بهذه العقلية داخل أسوار الريدز أمراً مرغوباً بمرور الوقت.

بالمناسبة… إذا بدأت بتحقيق طلب كلوب بذكر أسماء مدافعين أفضل من الموجودين لديه لا أعلم متى سأكون قادراً على التوقف.