ازداد المستثمرون في الكرة في الفترة الأخيرة , فكثير من رجال الأعمال أصبحوا يستثمروا أموالهم في كرة القدم . وذلك من خلال شراء النادي و تدعيمه بالمال المناسب و المحتاج لشراء مدرب و لاعبين أكفاء يستطيعوا حصد البطولات و جذب وسائل الإعلام و الرعاية حولهم , و بهذا تأتي الأموال و يستثمر المالك الجديد في النادي بشكل صحيح . منهم من نجح كمشروع تشيلسي , و منهم من فشل كمالجا , و منهم من في صناعة ذلك المشروع كباريس سان جيرمان و المان سيتي , فالمان سيتي على سبيل المثال تعاقد مع بيب جوارديولا الموسم الماضي لبناء ذلك المشروع , ولذلك سنتحدث في هذا المقال عن الصفقات الجديدة و المحتملة للمان سيتي و كيف سيستخدمهم بيب جوارديولا.

الصفقات الجديدة :

تعاقد السيتي حتى الأن مع بيرناندو سيلفا و إديرسون , , و تشير الصحف إلى اقترابه من التعاقد مع كلاً من ميندي و فابينهو ظهيري موناكو , أليكسيس سانشيز , والكر ظهير توتنهام , بونوتشي و فان ديك و فيجل . بالطبع هذه تكهنات من الصحف لا أكثر ,. ولكن هذه التكهنات تشير إلى نوعية اللاعبين الذي يحتاجهم بيب و كيف سيستخدمهم . ولهذا, سنتعرف مع بعضنا البعض نوعية هؤلاء اللاعبين و كيف سيتم استخدامهم.

أمن المان سيتي حراسة المرمى بتعاقده مع إديرسون , حارس شاب موهوب سيستطيع التكيف مع إسلوب بيب نظراً لقدراته في بناء اللعب و التمرير و خلافه . ومع وجود برافو الذي قدم أداءً مميزاً في كأس القارات و الذي من الممكن أن يعود لمستواه الموسم القادم لتكيفه , فالفريق السماوي هكذا أمن المرمى.

تشير الصحف إلى اقتراب المان سيتي من التعاقد مع كلاً من ميندي و فابينهو ظهيري موناكو . ولكن لماذا ؟ فميندي لم يتخطى الثانية و العشرين من عمره , أي أنه لاعب للمستقبل , و بخلاف ذلك , فاحصائياته تشير إلى مستواه الجيد , فميندي صنع ثمانية أهداف في خلال ثلاثين مباراة , رقم مميز للغاية بالنسبة إلى ظهير , مع تقديمه إلى 1.1 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة , بالاضافة إلى قدرته على التمرير بشكل صحيح , فنسبة تمريراته الصحيحة هي 76% أي أن بيب من الممكن أن يستخدمه كظهير وهمي , أي الظهير الذي يدخل إلى وسط الملعب و يساهم في بناء اللعب , مع قدرته الدفاعية الرائعة كما تشير الاحصائيات , لذلك فإنه صفقة مضمونة بنسبة كبيرة لبيب . أما فابينهو , فإنه لاعب بيب كما يقول الكتاب , ففابينهو ظهير و ارتكاز في آن واحد , أي أنه يستطيع اللعب في المركزين , و مع حركية بيب في الخطط و مرونته , ففابينهو سيفيده للغاية في هذه التحولات . بالإضافة إلى ذلك قدرة اللاعب البرازيلي الهجومية , ففابينهو أحرز تسعة أهداف و صنع أربعة في خلال 42 مباراة , رقم جيد للغاية بالنسبة إلى ظهير , مع تميزه في الشق الدفاعي و قدرته على العرقلة بشكل مميز.

نصل لخط الوسط و الهجوم , نجد أن بيب دعم خط وسطه بلاعب متعدد المراكز , فرناندو سيلفا لاعب موناكو السابق , فهو خير بديل و معوض لدافيد سيلفا الذي أنهكه العمر , ففيرناندو يستطيع اللعب في المراكز رقم 6 , 8 و 10 في بعض الأحيان , لذلك سيفيد بيب في عملية التحولات , كما أنه يستطيع الخروج بالكرة و الخروج بها إلى الأمام , و إذا نظرنا إلى لغة الأرقام و الاحصائيات سنجد أنه قام بصناعة تسعة أهداف في 33 مباراة في الدوري المحلي , مع تسجيله لثمانية , أي أنه ممتاز في الشق الهجومي , لذلك ستفيد هذه الصفقة بيب كثيراً نظراً للأسباب التي تم ذكرها.

يريد بيب أليكسيس سانشيز . ولكن فينجر يرفض بيع نجمه الأول لفريق إنجليزي بالأخص . ولكن لماذا يريده بيب ؟ فبلغة الأرقام و الاحصائيات فالنجم التشيلي قد أحرز 24 هدفاً في 36 مباراة في الدوري المحلي , رقم مميز للغاية في الدوري الأنجليزي , كما قام بصناعة عشر أهداف معلناً نفسه عن الجناح الأكثر تميزاً في البريميرليج في هذا الموسم . ولكن نضع الأرقام جانباً , فأليكسيس يتميز في قدرته على اللعب في مركزي الجناح و المهاجم الوهمي , أي أنه سيفيد بيب في تنوع الخطط و في حالة غياب أحد المهاجمين الأساسين لدى الفريق . لذلك, فسانشيز مطلوب و بشدة في النادي السماوي.

فان ديك :

قبل بداية سوق الانتقالات , حدد كل مدرب المراكز التي تحتاج تقويتها في الفريق و اللاعبين المناسبين لهم , فبيب و كلوب على سبيل المثال حددا هدفهما بالتعاقد مع مدافع , مدافع جيد من الناحية الدفاعية و مميز في مسألة بناء اللعب . ولذلك لم يجد الثنائي أفضل من فان ديك , فالمدافع الإنجليزي من أفضل المدافعين في مسألة بناء اللعب من الخلف و خلافه , قادر على التمرير بشكل جيد و القيام بتمريرات عمودية خلف دفاع الخصم , وبما إن بيب و كلوب من أكثر من المدربين اهتماماً بمسألة و أهمية بناء اللعب من الخلف و خصوصاً بيب , ففان ديك كان الهدف الرئيسي لهما في خط الدفاع. ولكن مع انشغال جوارديولا بالمراكز التي يجب تدعيمها كالظهير و هكذا , فكلوب كان أكثر حسماً في اتخاذ خطوات التعاقد مع اللاعب , ولكن ليفربول تحدث مع اللاعب قبل مسئولي النادي و تفاوضوا معه , لذلك انسحبوا من الصفقة و لو موقتاً تجنبا لعقوبة منع الفريق من القيام بالتعاقدات , لذلك انفسح المجال أمام المان سيتي للتعاقد مع اللاعب , ولكن مع رغبة اللاعب في اللعب تحت قيادة كلوب و قيام ليفربول بالتحدث مع مسئولي النادي , ففان ديك أقرب لليفر عن الفريق السماوي.

ازدادت الضغوطات على بيب . وذلك لعدم احرازه لأي بطولة مع المان سيتي في أول مواسمه. لذلك بدأ بيب في التخلص من اللاعبين دون الفائدة و التعاقد مع المراكز التي يجب تدعيمها سريعاً ليتأقلموا مع الفريق في أسرع وقت و يتكيفوا مع نظام المدرب الإسباني.