الرئيسية مباريات اليوم كرة قدم مصارعة حرة كاس اسيا كاس افريقيا ألعاب قتالية اخبار المحركات تنس كرة السلة صحة ولياقة ألعاب أخرى فيديو تحدي التوقعات و التقييم يو اف سي - UFC المرأة والرياضة رياضات المضرب كرة سعودية كرة إماراتية كرة مصرية عن الموقع اتصل بنا English

اللعب التموضعي .. الفلسفة التي جعلت كرة القدم أشبه بالشطرنج

محمد هشام

15:46 09/07/2017

 

تتقدم  كرة القدم كل يوم , وفي كل فترة تظهر تكتيكات جديدة و مبادئ مختلفة وفيهذا المقال , سنتحدث عن فلسفة أو مبدأ غير كثيراً في كرة القدم ومازال . فلسفة اللعب التموضعي , الفلسفة التي جعلت كرة القدم أشبه بلعبة الشطرنج .

 

ما هو اللعب التموضعي ؟ وما غرضه ؟

يٌعرف اللعب التموضعي بأنه فلسفة , فلسفة لديها العديد من المبادئ و الأغراض , ولكن المبدأ و الهدف الأساسي منها هو خلق التفوق سواء كان عددي , تمركزي أو نوعي. ففي حالة تحقيق الفريق لهذا التفوق أياً كان نوعه , يستطيع التحكم في المباراة و السيطرة على مجريات اللعب .

اشتهر مصطلح التيكي تاكا كثيراً , و أعتقد أغلب المتابعين لكرة القدم أن اسلوب برشلونة الذي اشتهر به يكمن في الاستحواذ , أي السيطرة على الكرة و التحكم بها و تناقلها بين لاعبي الفريق , وهذا الاعتقاد خاطئ , فبالرجوع إلى حديث سابق لبيب جوارديولا, قال : الاستحواذ وسيلة و ليس غاية . و بمحاولة فهم هذا التصريح أو الحديث نفهم من بيب جوارديولا أن الغرض من الاستحواذ هو تناقل الكرات لخلق الفراغ اللازم , لخلق التفوق خلف خطوط الخصم , فالفرق التي تستحوذ على الكرة هدفها ليس الاستحواذ لمجرد ذلك فقط , بل لإرهاق الخصم بجعله يجري كثيراً من أجل خطف الكرة, بالاضافة إلى خلق التفوق خلف خطوط الخصم و ذلك ب”امتصاص” لاعبي المنافس و خلق الفراغ ورائهم .

أنواع التفوق :

يريد كل مدرب الفوز , قد تختلف الطريقة نعم , لكن الشئ المؤكد هو رغبة كل مدرب في تحقيق الفوز و جلب البطولات لفريقه , وفي خلال الأعوام الأخيرة خصوصاً , اتبع بعض المدربين فلسفة اللعب الموضعي و آمنوا بها بشدة. وذلك من أجل خلق التفوق خلف خطوط الخصم و بالطبع من أجل الفوز. ولهذا , امنوا بأهمية بناء اللعب من الخلف , من أجل الاحتفاظ بالكرة و الاستحواذ بها لضرب المنافسين خلف خطوطهم , فمثلاً في حالة ضغط الفريق الخصم بنفس عدد لاعبي الدفاع , يقوم مدرب الفريق باعطاء تعليمات للاعب الارتكاز من أجل النزول لمنطقة الجزاء , أي وضع لاعب إضافي مع قلبي الدفاع من أجل خلق التفوق العددي , من أجل الخروج بالكرة بالشكل المناسب , مع صعود لاعبي الأظهرة إلى وسط الملعب , لنفس الهدف و هو التفوق العددي في وسط الملعب و هذا كله للسيطرة على الكرة بالشكل المناسب و تدويرها لضرب المنافسين خلف خطوطهم .

اشتهر دور الحارس الليبرو في الفترة الأخيرة , فبعض الحراس كنوير ذاع صيتهم بسبب قيامهم بذلك الدور. نعم نوير حارس مرمى رائع , ولكن السبب الرئيسي في شهرته هو قيامه بدور الليبرو , أي الخروج بالكرة من الخلف و بناء اللعب و تشتيت الكرات التي تُلعب خلف الدفاع . و اشتهر دور الحارس الليبرو في الأونة الأخيرة بسبب الاهتمام الملحوظ من قبل المدربين بأهمية بناء اللعب من الوراء , فالحارس الذي يقوم بدور لاعب الليبرو يعتبر لاعبين إثنين في لاعب واحد , أي حارس يقوم بمهمته المعروفة بالإضافة إلى بناء اللعب و الخروج بالكرة من أجل خلق التفوق العددي في منطقة الجزاء في حالة ضغط لاعب وسط المنافس على لاعب الارتكاز المساند.

في تصريح سابق قال بيب جوارديولا : حرك الخصم لا الكرة , ادعوه للضغط في الجانب الأيمن مثلاً , لتحول اللعب إلى الجانب الأيسر و تنهي الهجمة منها .

نفهم من تصريح بيب جوارديولا أنه يبحث عن ما يسمى بالتفوق النوعي , أي خلق موقف 1 ضد 1 أو 2 ضد 2 و خلافه , فبيب يقوم بتدريب لاعبيه على ذلك , من خلال تمرير الكرة من قبل أربعة أو خمسة لاعبين من فريقه في الجانب الأيمن مثلاً في الملعب و دعوة الخصم  للضغط , و تحويل اللعب إلى الجانب الأيسر من خلال تمريرة أفقية أو قطرية لخلق تفوق نوعي .

يعتقد أغلب المتابعين أن الظهير يتحول إلى وسط الملعب لسبب واحد فقط وهو لمساندة لاعب الارتكاز في مسألة بناء اللعب و الخروج بالكرة و خلق زوايا تمرير إضافيه. ,ولكن لسبب أخر مهم , و هو خلق تفوق نوعي على الأطراف , فالظهير عندما يتحول إلى وسط الملعب يسحب معه جناح الخصم و ذلك من أجل خلق الفراغ المناسب لجناح الفريق و جعله في موقف 1 ضد 1 مع ظهير الخصم . وبهذا, يتم خلق التفوق النوعي .

الكونتر بريسنغ :

اشتهر اسلوب الضغط في الأعوام الأخيرة , وذلك من أجل استعادة الكرة , و اتفق المدربون على أهميته , ولكن اختلفه في طريقة تطبيقه , حيث يوجد عدة أنواع من الضغط , ومنهم الكونتر بريسنغ , مصطلح تردد قوله في الأونة الأخيرة , ولكن ما هو ؟ و ما علاقته باللعب التموضعي و التمركز ؟

اشتهرت فرق برسا بيب , بايرن هاينكس , كلوب دورتموند و ليفربول باسلوب الكونتر بريسنغ , و هو استرجاع الكرة من مناطق الخصم , أي وقت فقدانها , ففي حالة استرجاع الكرة من وسط ملعب الخصم تكون المسافة إلى المرمى أصغر و أقرب.  بالإضافة إلى ذلك , يتمركز لاعبي المنافس بشكل خاطئ نظراً لعدم لحاقهم لتنظيم أنفسهم بسبب الضغظ الذي يقع عليهم من قبل الفريق في حالة فقدان الكرة , ولهذه الأسباب , يستخدم عدة مدربين هذا الاسلوب , ولكن تكمن صعوبة تطبيقه بالشكل المناسب بسبب احتياجه للياقه بدنية عالية من قبل اللاعبين مع تمركزهم بالشكل الصحيح و المناسب , وهذه المتطلبات لا تتواجد إلا في عدد قليل من اللاعبين و الفرق . ففي تصريح قديم للراحل يوهان كرويف , قال : ” هل تعلموا لماذا يسترجع لاعبي البرسا الكرة بشكل سريع ؟ نظراً لتمركزهم بالشكل الصحيح و المناسب.” و بمحاولة فهم تصريح العبقري الهولندي نجد أن لتطبيق الضغط بشكل مناسب و خاصة الكونتر بريسنغ يجب على اللاعبين التمركز بشكل صحيح من أجل ارباك لاعبي المنافس و خطف الكرة بسرعة .

اللاعب الحر:

دائماً ما نسمع عن اللاعب الحر , ومن المعروف أنه اللاعب الأفضل في الفريق و الذي يصنع الفارق . ولكن كيف يصبح حراً ؟ و ما علاقة ذلك باللعب التموضعي و التمركز ؟

يبحث كل مدرب عن الأفضل للاعبي فريقه . وذلك بمحاولة تهيئة الظروف المناسبة و ابتكار تكتيكات جديدة لهم , ولكنه أيضاً يبحث عن مصلحة الفريق و يحاول الفوز بالبطولات . ولهذا يحاول جعل أفضل لاعبي فريقه حراً , فمثلاً بيب جوارديولا في مباراة برشلونة و ريال مدريد الشهيرة التي اكتسح فيها البلوجرانا غريمه بنتيجة 2/6 أمر ميسي بالنزول إلى وسط الملعب و اللعب كمهاجم وهمي , لارباك مدافعي الميرنغي بالإضافة إلى جعله حراً , فوجود ميسي بجانب تشافي و إنيستا جعل برشلونة بموقف 3 ضد 2 في وسط الملعب , نظراً لوجود لاعبين إثنين فقط في وسط ملعب الريال , و إذا ذهب أحد مدافعي الريال لمراقبة ميسي سيترك فراغ ورائه سيستغله اجنحة الفريق الكتالوني , وبالتالي سيتم جعل أحد الجناحين في موقف 1 ضد 1 مع الحارس , وبالتالي جعله حراً , وكلنا شاهدنا كيف سيطر برشلونة على هذه المباراة طولاً و عرضاً , بسبب التفوق العددي في وسط الملعب و الدفاع و جعل أفضل لاعبي الفريق حراً. وكل هذا يعتمد على التمركز , فاذا تمركزت بشكل صحيح و في المكان المناسب , ستسطيع تمرير الكرة بكل أريحية و ستستطيع استغلال المساحات , ومن هنا يتم السيطرة على المباراة .

في تصريح سابق قال فابيو كابيلو المدرب الإيطالي الشهير : هناك ثلاثة أشياء غيرت من كرة القدم. وهي قانون التسلل , ميلان ساكي و برسا بيب . ولكن مع الاحترام الكبير اللمدرب الإيطالي الكبير , فإنه من رأيي كان يجب عليه إضافة هذه الفلسفة لقائمة الأشياء التي غيرت كرة القدم , فهذه الفلسفة معقدة إلى أبعد الحدود , فكل ما تم ذكره عنها لا يوضح ما هي و كيف هي معقدة  وكيف ستغير من كرة القدم للأفضل .

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

المزيد من فريق إبداع 360

شاهد.. تصريحات قوية من لاعبي الاتحاد بعد الهزيمة الثقيلة أمام أبها

نجم ريال مدريد المطلوب في الإنتر يحسم قراره

تاريخ مواجهات النصر والوحدة قبل مباراة السبت

لقجع يرد على تدخله لاستضافة المغرب نهائي أفريقيا.. وعلاقته بالأهلي.. فيديو

موعد مباراة الاتحاد القادمة بعد الهزيمة أمام أبها

الاتحاد يواصل نزيف النقاط بالخسارة بثلاثية أمام أبها.. فيديو

الأكثر قراءة