* بدأ ريال مدريد المباراة علي الورق بطريقة لعب ٤-٣-٣ بتشكيلته المعتادة أغلب الموسم عدا البدء بجيمس رودريجيز علي الجناح الايمن بدلا من بيل المصاب

* كالعادة تبادل ثلاثي المقدمة التحركات فيما بينهم فتري بنزيما و رونالدو و رودريجيز يتبادلون الاماكن بإستمرار لكن لم تكن فعالة هذه المرة نظرا الي ان رودريجيز ليس بالسرعة و لا جودة اللعب علي الاطراف التي يمتلكها بيل أو فاسكيز أو حتي أسانسيو عندما يلعبوا علي الطرف الايمن او الايسر

* سرعان ما تدخل زيدان و أصلح الخلل و حول طريقة اللعب إلي ٤-٤-٢ ( دايموند ) ، أعطي زيدان تعليماته إلي   رودريجيز أن يتمركز  كصانع لعب أمام كل من كروس و مودريتش و خلف رونالدو الذي تحول كمهاجم ثاني مع بنزيما في الامام و أسند زيدان مهمة الهجوم من الاطراف لكربخال و مارسيلو مع تأمين كازيميرو و كورس و مودريتش لتقدم كاربخال و مارسيلو الدائم

بهذه الطريقة زادت الفاعلية الهجومية لريال مدريد من العمق عن طريق رودريجيز و صنع ثلاث فرص للتسجيل لبنزيما و رونالدو  كلها من العمق .( لاحظ الصورة التي توضح الاماكن التي صنع منها جيمس رودريجيز الفرص )

كاربخال نشط هجوميا في اليمين و تحول إلي جناح أيمن بعد تمركز رودريجيز كصانع ألعاب في العمق  ، فقد أرسل الدولي الإسباني خلال المباراة  ٧ عرضيات ، سجل من إحداها رونالدو هدف التقدم لريال مدريد  ( لاحظ الخريطة الحرارية لتحركات كاربخال )

* مارسيلو أيضا نشط هجوميا و تمركز كجناح أيسر أكثر لقطات المباراة بعد تحول رونالدو كمهاجم ثاني مع بنزيما ، فقد أرسل الدولي البرازيلي خلال المباراة  خمس عرضيات وسدد تسديدتين علي المرمي أحرز من إحداها هدف الفوز لريال مدريد في الدقيقة ٨٦ ( لاحظ الخريطة الحرارية لتحركات مارسيلو )

* النجم البرتغالي رونالدو تحركاته في العمق كمهاجم ثاني بجوار بنزيما أسفرت عن خطورة و فاعلية كبيرة لنجم ريال مدريد فقد سدد ثماني تسديدات علي المرمي من أحداها سجل رونالدو بالرأس هدف رائع بعد عرضية رائعة من كاربخال ( لاحظ الخريطة الحرارية لتحركات رونالدو )

* الكثير يري أن بنزيما فاعليته الهجومية و معدل تهديفه قل كثيرا هذا الموسم ، هذا صحيح و لكن ذلك نتيجة التعليمات التي يكلف زيدان بها مواطنه الفرنسي بالتحركات الكثيرة بالعودة الي الخلف او التحرك علي الاطراف لسحب مدافعي الخصم و لخلق مساحات لرونالدو و بيل عندما يلعب الBBC  أو لاعبي الوسط القادمين من الخلف كروس أو مودريتش مما زاد الفاعلية التهديفية لباقي أفراد الفريق علي حساب فاعلية التهديف لبنزيما ( لاحظ الخريطة الحرارية لتحركات بنزيما )

* كثيرا ما يلوم جمهور الريال زيدان علي تأخر تبديلاته أو عدم إستخدام الثلاث تغييرات في كل مباراة  مع  جودة اللاعبين علي دكة البدلاء للفريق الملكي و خصوصا عند التعادل او التأخر في النتيجة  و لكني أري ان من أكبر مميزات ريال مدريد هذا الموسم مع زيدان التنوع الخططي  و المرونة التكتيكية خلال أحداث اللقاء فمن الممكن أن يجري المدرب الفرنسي  تغييرات في أماكن اللاعبين أثناء المباراة ليتحول الفريق من طريقة لعب إلي أخري و يزيد الفاعلية الهجومية للفريق أو تفعيل الواجب الهجومي لظهيري الجنب أو اللعب بأثنين مهاجمين خلال أحداث المباراة دون الدفع بأي لاعب من خارج الخطوط  ، و مع إزدحام جدول مباريات الفريق الملكي و إستمرار  منافسته في بطولتين يساعد هذا الامر زيدان في إراحة بعض اللاعبين كإيسكو و فاسكيز اليوم و إستخدامه لمبدأ مداورة اللاعبين بفاعلية و بدون التأثير علي نتائج الفريق