عندما جاء زين الدين زيدان أتى ومعه فكر أنشيلوتي الذي تأثر به كثيرا نظراً لكونه مساعداً له في موسم 2013\2014، وكونه لاعباً تحت إمرته عندما كانا في يوفنتوس فزيدان يعتمد على الهدوء في أرض الملعب الذي ينعكس على لاعبيه وفي حل مشاكل الفريق كأنشيلوتي تماماً.

حتى في تشكيلة الفريق فهو يلعب ب 4 3 3 كالإيطالي أيضاً فلنستذكر مباراة أتليتيكو والريال في فبراير من 2015، المباراة التي من وجهة نظر الكثيرين كانت سبب دخول الفريق النفق المظلم في ذلك الموسم، واليوم تأتي مباراة الريال وأتليتيكو في نوفمبر 2016، ويا لتشابه الأحداث !

يومها كانت الغيابات راموس، بيبي، خيميس ومودريتش واليوم غيابات ثقيلة في الوسط وهما كروس وكاسيميرو، وغياب بيبي أيضا وعودة راموس من إصابة قوية، بالإضافة لموراتا.

فهل سيلعب زيدان ب4 3 3 كما لعب أنشيلوتي يومها ؟

يومها كان الثلاثي كروس خضيرة وايسكو، هذا الثلاثي فشل فشلاً ذريعا في وسط الميدان دفاعيا وهجوميا خصوصا مع تراخي ال بي بي سي دفاعياً، عوضاً عن غياب قلبي الدفاع آنذاك فهل سيلجأ زيدان لتلك الخطة غداً وهو فاقد للاعب الوحيد الذي يستطيع اللعب أمام المدافعين لديه ألا وهو البرازيلي ؟

وهو فاقد للاعب الطوارئ في مركز أمام المدافعين وأهم لاعبيه في الصعود بالكرة والتنظيم والاستحواذ ألا وهو كروس وهل سيعيد خطأ أنشيلوتي في اللعب بخطة لم تناسب الفريق وكانت كارثة عليه؟

لا يوجد خيار لدى زيدان سوى 4 4 2 بوجود فاسكيز الملتزم على اليمين خصوصا مع جبهة لويز وكاراسكو النارية، وبيل على اليساروالتي ستساعده على الصعود بالكرة بدون إرهاق كوفا ومودريتش الذي يحتاجهم دفاعياً والتي ستغلق الأطراف على الفريق المنافس، والتي ستعطي حرية الحركة لكريستيانو أيضاً.

زيدان أثبت أنه تعلم من خطأ أنشيلوتي عندما آمن بوضع لاعب يجيد قطع الكرات أمام المدافعين أي اللاعب الذي غير من مسيرة الفريق كثيرا وهو كاسيميرو، ولم يعند على وضع كروس مكانه طويلا فهل سيتعلم غداً ؟

هل سيراجع تلك المباراة ويستذكر أسباب الخسارة؟ لننتظر ونرى..