أظهرت الدراسات الحديثة أن الناس لديها قدرة على فقدان الوزن من خلال نظام غذائي، وليس من خلال اتباع نصائح عامة حول الطعام.

وفي دراسة حديثة قام بها مجموعة من الباحثين اعتمادا على مجموعة من المؤشرات الحيوية من 800 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 سنة، لمدة اسبوع من الرجال والنساء، حيث كان يتم قياس مستويات السكر في الدم كل خمس دقائق، كما تم تسجيل كل ما يتم تناوله من طعام ونوم وممارسة الرياضة، مع ملء استبيانات حول صحتهم وتحليل عينات من الدم والبول والبراز.

ووجد الباحثون أن مستويات السكر في الدم تختلف على نطاق واسع بين الناس بعد تناولهم الطعام، حتى لو كانت وجبة واحدة فقط، فالطعام الذي من الممكن أن يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم لشخص ما، يعمل على رفعه لشخص آخر!

ومن هنا فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم والسمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي لا ترتبط بعدم اتباع النصائح العامة، ولكن ترتبط بأن المشورة الغذائية التي تقدم لهم غير مناسبة.

فالرسالة التي نخرج منها من الدراسة أن كل فرد يناسبه نظام غذائي خاص به، لا يرتبط بأي شخص آخر.

ويعتقد الباحثون أن تلك المسؤول عن تلك الاختلافات هو مليارات البكتريا التي تعيش في الامعاء والتي تختلف بصورة عشوائية من شخص لشخص، وهو ما أكدته دراسة في مجلة السمنة، حيث ذكروا أن ذلك احتمال وسط العديد من الاحتمالات.

وتلك البكتريا  التي تحمل اسم MICROBIOM وفق مؤلف الدراسة جنيفر كوك استاذ علم الحرك والعلوم الصحية في جامعة نيويورك، أن تلك البكتريا تلعب دورا هاما في كيفية تنظيم وزن الجسم، ويمكن أن تكون هدفا لمزيد من الدراسات حول فقدان الوزن في المستقبل.

وفي الدراسة الحديثة التي نتناولها اليوم، حاول الباحثون إيجاد علاقة رياضية بين تلك البكتريا، ونسبة السكر في الدم، ما يمكنهم التنبؤ بنسبة السكر في الدم لشخص ما واستجابته لطعام معين دون غيره.

ويسعى الباحثون إلى إيجاد ملف تعريف شامل لتصميم نظم غذائية مصممة شخصيا، تستخلص التنبؤات والوجبات الشخصية باستخدام مجموعة من المدخلات التي يمكن للناس ملء استبياناتها بالإضافة إلى عينة من الـ MICROBIOM ، وهو ما يمكن تحقيقه في المستقبل القريب، ولكن بتكلفة عالية.