ينصح الكثير من خبراء اللياقة البدنية والتغذية حول العالم، بضرورة الابتعاد عن السمن الطبيعي المصنوع من حليب الابقار، باعتبارها السبب الرئيسي في السمنة.

ولكن في الواقع تلك السمن مليئة بالفيتامينات A، D، E و K، وكذلك الأحماض الدهنية كلا وحمض البوتيريك، مما يؤدي إلى بعض الفوائد الصحية المثيرة للاهتمام، من بينها تقليل الدهون في الجسم، والحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وتنظيم الاستجابات المناعية والالتهابات، وتحسين كتلة العظام.

وفي كثير من الابحاث تم الإبلاغ عن نتائج إيجابية بشأن تحليل محتويات السمن، تدل على نقص واضح في شحميات الدم المرتبطة بمرضى الصدفية وتحسين كبير في الأعراض المرتبطة الصدفية.

وأظهرت دراسة عن سكان الريف في الهند انتشارا أقل بكثير من أمراض القلب التاجية لدى الرجال الذين يستهلكون كميات أعلى من السمن، حيث انخفضت نسبة الكوليسترول في الدم، والدهون الثلاثية، والدهون الفوسفورية، كما أظهرت الابحاث الكثير من التأثيرات الإيجابية على الكبد، وتعزيز الذاكرة، والتئام الجروح.

المثير في الأمر أنه في تلك الدراسات لم يكن لتناول أي مكمل غذائي بنسبة 10٪ لمدة 4 أسابيع أي تأثير معنوي على مستوى الكوليسترول الكلي.

وفي بحث آخر أظهر كومار وآخرون، 1998، أن حمض الأراكيدونيك المسؤول الرئيس عن عملية تصلب الشرايين انخفض بنسبة 65٪ في الدهون بالدم، مع استخدام السمن كمصدر وحيد للدهون.

كما وجد الباحثون أن الاعتماد على السمن كمصدر للدهون المشبعة يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستويات هرمون التستوستيرون، علاوة على ذلك فإن السمن غني بحمض البوتيريك، وهو من الأحماض الدهنية التي تغذي خلايا الأمعاء، ما يؤدي إلى شفاء بطانة الأمعاء الخاص بك.

على كل حال يجب استخدام السمن بشكل متوازن مع الزيوت الأخرى في النظام الغذائي الخاص بك.