لا يشعر البعض بأي آلام بعد التمارين الرياضية، وهو ما يجعله لا يشعر بأي نمو في العضلات، ورغم أن تلك الآلام إشارة إلى نمو العضلات، إلا أن عدم وجودها لا يعني عدم نمو العضلات على الإطلاق.

في الواقع هناك ثلاث آليات لنمو العضلات، وخلال السطور التالي نحاول شرح هذه الآليات المعقدة في عبارات بسيطة:ـ

1) الضغط الميكانيكي من خلال تمارين المقاومة: وهو يعني الحمل أو الوزن الذي تضعه حول العضلات عند ممارسة الرياضة، والتوتر الذي يضعه الوزن على عضلاتك خلال مجموعة كاملة من التمارين وتتحقق الاستجابة العضلية لتلك التمارين عن طريق التكيف، ومن ثم الحصول على وزن أقوى .. وهكذا، وهو ما يعرف بالزيادة التدريجية في التمارين.

2) الإجهاد أو الضغط العضلي خلال التدريبات: وهي تحدث عند إجراء التمارين التي تعتمد بشكل كبير على التحلل اللاهوائي لإنتاج الطاقة. وبعبارة أكثر بساطة، يحدث الإجهاد الأيضي عندما تقوم بالكثير من التكرارات خلال فترات راحة قصيرة، وهذا النوع من التقنية يمنحك عضلات ضخمة يفضلها الجميع، مع كثير من التقلصات، حيث تصبح الأوردة الخاصة بك مقيدة وتتراكم فيها الدماء لأنه لا يمكن أن تتحرك بسهولة، ما يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي من إمدادات الأوكسجين إلى الأنسجة العضلية وهو مصدر آخر للإجهاد الأيضي، ما يؤدي إلى تغييرات هرمونية وإنتاج مركبات تسمى الأيض، على سبيل المثال اللاكتات والكرياتين، وهي إشارة على نمو العضلات.

3) تلف العضلات: ويحدث تلف للعضلات عند ممارسة التمارين الرياضية، ومن أجل إصلاح هذا التلف، يقوم الجسم بخلق أنسجة عضلية جديدة مما تسبب النمو لعضلاتك، ويحدث تلف العضلات عند القيام بتمارين جديدة أو مختلفة، عند التركيز على الجزء الصعب في التمرين، على سبيل المثال، عندما تقوم برفع الأثقال، مع زيادة طول المدة.

الآن دعونا نعود إلى السؤال الأصلي: إذا كنت تقوم بممارسة التمارين، ولا تشعر بأي ألم، فهذا يعني أنه يمكن أن يكون هناك إجهاد ايضي لا يشعر بآلام أو التهابات في العضلات، ولكن في الوقت نفسه يمكنك هيكلة التدريبات الخاصة، إذا كنت تريد تحقيق أقصى قدر من نمو العضلات، فيجب أن تشمل التدريبات الخاصة بك جميع الآليات الثلاث السابقة، مع أداء حركات مركبة مثل تمارين القرفصاء و رفع الأثقال لزيادة القوة الشاملة الخاصة بك.