يعتبر العرقسوس نبات معمّر شجري يزرع في معظم البلاد العربيّة والأجنبيّة مثل: مصر، وسوريا، وآسيا، وأوروبا، وهناك نوعيّات كثيرة من جذور العرقسوس تختلف في مذاقها وطبيعة شكلها، وهي في غالبيّتها ذات طعم حلو جداً يفوق مذاق السكّر العادي.

وقد أظهرت الدراسات حول أثر العرقسوس علي الكبد، حيث يحتوي على عناصر فعالة في علاج إضطرابات الكبد و التخلص من السموم وتنظيم عمل الكبد و قدمت أخر دراسة بحثية بان الفلافونويد الموجودة في العرقسوس و يمتلك صفات مضادة للأكسدة و تساعد في حماية خلايا الكبد من الدهون العالية و الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة .

يمتلك العرقسوس  خصائص مضادة للالتهابات و فعال جيداً في علاج إلتهاب المفاصل الروماتويدي. و قد أشارات الأبحاث بأن العرقسوس يقلل من  مستويات السيتوكينات التي تعالج التورم .

العرقسوس غني بالإيسوفلافون و هذا يساعد علي توازن الإستروجين والبروجستيون في الجسم . وقد أظهرت نتائج إيجابية بأن العرقسوس حد في تخفيف الأثار النفسية وتحسين الصحة البدنية لأن الإستروجين النباتي يساعد في رفع مستويات البروجستيون في الجسم  مما يعمل علي تهدئة تقلصات الرحم  أثناء فترة الحيض  . كما أنه فعال في علاج مشكلة احتباس الماء الناتجة عن التأثيرات الهرمونية .

يمتلك العرقسوس مواد كيميائية تساعد في الوقاية من مرض السرطان وقد أثبتت الدراسات بأن له تأثيرات مضادة لنمو الخلايا السرطانية حيث تعمل مركبات الفلافونويد علي مقاومة سرطان القولون و يمنع من إنتاج خلايا الورم .و أيضاً العرقسوس مفيد جداً في علاج سرطان البروستاتا .

يساعد العرقسوس في منع حدوث خلل في الغدة  الكظرية المسئولة عن إنتاج الهرمونات مثل الكورتيزول التي يسيطر علي الإجهاد . و يجب تجنب الاستهلاك الزائد للعرقسوس حتى لا يعمل مثل المنشطات طويلة المفعول. الاعتدال في تناوله يؤدي إلي  تحفيز مقاومة الجسم للإجهاد  ، وخصوصاً في فترة النقاهة بعد إجراء العمليات الجراحية .

يساعد العرقسوس تحسين صحة الجهاز المناعي لأنه يعمل علي رفع مستوي الأنترفيرون و هو عنصر مضاد للفيروسات  بالإضافة إلي حمض  glycyrrhizinic الذي يحفز من عمل الخلايا المناعية و مكافحة الفيروسات المعدية مثل البكتريا.