لا يمكن أن تكون العضلات جزء منفصل عن الجسم، يستجيب للضغوط التي يتعرض لها في التمارين الرياضية، ويتجاهل إشارات العقل القادمة له، ومن ثم تزداد قوة تلك العضلات أو تنمو دون الحاجة للعقل، بل على العكس تمامًا من ذلك، فهناك اتصالات مستمرة بين العقل والعضلات، وكلما كانت تلك الاتصالات أكبر وأفضل، فأنها تزيد من قوة العضلات بشكل كبير.

وفي دراسة حديثة أكدت أن نشاط العضلات لذوي الخبرة ـ حيث يكون الاتصال بين العقل والعضلات في أفضل حالاته ـ أفضل كثيرًا سواء من خلال الحمل أو الوقت أو ديناميكا الحركة، فالأكثر خبرة قادرة على توظيف العضلات المناسبة في التمرين، ومن هنا يوفر الكثير من الوقت والجهد ويقوم بعمل حركات ديناميكية مناسبة.

وفيما يلي بعض الوسائل التي تساعدك على اكتساب الخبرات في التمارين الرياضية، وزيادة الاتصال بين العقل والعضلات:ـ

1) تثقيف نفسك في مجال تشريح جسم الانسان وعلم الحركة: حيث تعرف دور كل عضلة، وكيف تتحرك، وما هو الحد الأقصى للحمل لديها، وهو ما يجعلك قادر على ضبط التدريب لتحقيق أقصى قدر من الضغوط على العضلة وعلى ألياف العضلات الأخرى.

2) يجب عليك تحديد هدفك من التمارين سواء كان تكبير العضلات أو تضخيمها أو زيادة نمو العضلة نفسها، وما هي العضلة التي تركز عليها في التدريبات وما هو البرنامج الذي تقوم به وتنفذه، وكل تلك المعلومات وأكثر تجعلك اكثر قدرة على بناء العضلات، وتحقيق نتائج افضل في اللياقة البدنية.

3) يجب أن تبدأ التمارين بالعضلات المستهدفة من خلال عزلها عن باقي العضلات، وتحقيق أقصى قدر من الضغط على تلك العضلات، والتفكير في تكثيف الضغط على العضلات المستهدفة.

4) التركيز في التمرين، والتقليل من المؤثرات الخارجية، والابطاء المتعمد في التكرار نفسه، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التمرين، حيث أن البطء في الحركة يؤثر على العضلة بشكل افضل، ويجعل تركيزك أفضل في التمارين.