“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

عندما نسمع عبارة “اهتزت الشباك” نعرف أن فريقاً قد سجل هدفاً، ما علاقة الهدف بالشباك؟!

تابع: أخبار برشلونة اليوم – الدوري الاسباني – مباريات اليوم

قد يسجل فريقٌ هدفاً دون أن تهتز الشباك، وقد تهتز الشباك لأن الكرة اصطدمت بها من الجهة الخارجية، وقد تهتز بدون كرة! والعلاقة بين الأهداف والشباك ليست حتمية، فالهدف يأتي عندما تمر الكرة عبر المنطقة التي تقع بين القائمين وأسفل العارضة متجاوزة خط المرمى، حتى لو لم تصل الكرة إلى الشباك، وحتى لو كان المرمى بدون شباك!

عندما ينجح فريق في منع منافسه من تسجيل الأهداف نقول: “حافظ على نظافة شباكه”.. يتكرر الربط بين الأهداف والشباك مرة أخرى، لماذا تفقد الشباك نظافتها عندما تدخل الكرة المرمى؟ هل الأهداف شيء قذر؟! عندما تعبر الكرة خط المرمى بمسافة صغيرة جداً ثم تخرج مرة أخرى دون أن تقترب من الشباك، إذا احتسب الحكم الهدف.. لماذا ننزع عن الشباك صفة النظافة؟!

هذه العلاقة الاعتباطية جعلت الحكام يظلمون برشلونة في الدوري الإسباني.. دون تعمد بالتأكيد! لا يوجد تفسير آخر، في الموسم الماضي سجل البرسا هدفاً في مرمى ريال بيتيس، وكان أكثر وضوحاً من هدف مونتاري الملغى في مرمى يوفنتوس! لكن الحكم لم يحتسبه، وفي الموسم الحالي سجل ليونيل ميسي هدفاً واضحاً في مرمى فالنسيا، وشاهده من كان يجلس في أعلى مقعد خلف مرمى تير شتيجن! لكن الحكم ومساعده لم يشاهدا الهدف الذي شاهده جميع من كانوا في الملعب.. أو خارج الملعب!

وشهدت مباراة برشلونة وديبورتيفو لاكورونيا بالأمس لقطة أخرى مثيرة للجدل، عندما سدد لويس سواريز كرة تصدى لها الحارس، ويبدو أن الكرة عبرت خط المرمى، لكن الحكم لم يحتسب الهدف، والسبب واضح، لأن الكرة لم تهز الشباك!

العلاقة بين الأهداف والشباك علاقة مجازية، لكن علاقة الشباك بأهداف برشلونة علاقة حتمية! إذا أراد النادي الكتالوني أن يسجل هدفاً يجب أن يهز الشباك بالكرة! لا يكفي أن تعبر الكرة خط المرمى، ولذلك نلاحظ أن المدافعين وحراس المرمى يدافعون عن شباكهم أمام البرسا، لكنهم لا يدافعون عن خط مرماهم!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف