“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

يخوض ريال مدريد مساء اليوم مواجهة صعبة في دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام، وتقام المباراة على ملعب ويمبلي، الملعب الذي كان يكره النادي الإنجليزي! لكن العلاقة بينهما تحسنت، وبدأ الفريق يشعر أخيراً بأنه يلعب على ملعبه!

تابع: ريال مدريد – الدوري الاسباني – مباريات اليوم

ستكون المباراة فرصة لكريم بنزيما ليرد على الانتقادات التي يتعرض لها، خاصة انتقادات المهاجم الإنجليزي السابق جاري لينيكر الذي لعب في توتنهام، فهل سيستغل بنزيما تلك الفرصة ليرد على الانتقادات والسخرية، أم سيستغلها ليساعد الساخرين منه؟!

كان لينيكر قد انتقد مهاجم ريال مدريد وأكد أنه يحصل على تقدير لا يستحقه، فدافع زين الدين زيدان عن مهاجمه مؤكداً أنه المهاجم الأفضل في العالم! ودافع رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، أيضاً عن بنزيما، حيث وصفه بـ”مزيج من زيدان والظاهرة رونالدو”! لأنه يسجل الأهداف مثل رونالدو، ولمسته تشبه لمسة زيدان.. من وجهة نظر بيريز!

وبعد طول انتظار، رد كريم بنزيما على انتقادات جاري لينيكر، حيث قال: “الانتقادات من لاعبي كرة القدم السابقين الذين أصبحوا صحفيين، لا ينشرون إلا الكراهية، أشعر بالأسف من أجلهم بصراحة، لقد عاشوا نفس المواقف، لكنهم لا يشعرون بالتضامن”!

يختلف الانتقاد عن الكراهية يا بنزيما! إذا كان لينيكر ينتقدك لأنه يكرهك، فلماذا ينتقدك الملايين من جماهير الريال، رغم أن كثيراً منهم يحبونك، ويقدرون المساحات التي تصنعها! لكنهم يطلبون شيئاً آخر، عندما تحصل على فرصة للتسجيل، ضع الكرة داخل المرمى! الأمر بسيط، ولا يتعارض مع فتح المساحات!

لماذا يشعر بالأسف من أجل من ينتقدونه؟! يجب أن يشعر بالأسف من أجل نفسه! وإذا كان لا يشعر بالأسف من أجل نفسه لأنه يلعب في نادٍ عظيم، ويحظى بثقة المدرب والرئيس، ويحصل على الكثير من المال! فيجب أن يشعر بالأسف من أجل مشجعي النادي، ومن أجل الأمراض التي تصيبهم!

هكذا رد بنزيما بالتصريحات، فكيف سيكون رده داخل الملعب؟!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف