“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

في الموسم الماضي أطاح يوفنتوس ببرشلونة خارج دوري أبطال أوروبا، ولعب داني ألفيس دوراً بارزاً في تلك المواجهة، وتسبب ذلك في هجوم جمهور البرسا على إدارة النادي بسبب الاستغناء عن البرازيلي، وأفسدت تلك الهزيمة فرحة الكتالونيين بالريمونتادا التاريخية أمام باريس سان جيرمان، وكان نيمار دا سيلفا بطل الريمونتادا الأول بأدائه المتميز، وبعد انتهاء الموسم انتقل الثنائي البرازيلي، نيمار وألفيس، إلى نادي العاصمة الفرنسية، فماذا سيحدث إذا واجه برشلونة النادي الذي يضم اثنين من أبرز نجومه السابقين؟!

عانى برشلونة أمام صلابة ألفيس الدفاعية ومساهماته الهجومية، وأثبت البرازيلي خطأ الإدارة عندما لم يتمسكوا ببقائه، ولا تنال تلك الإدارة رضا جماهير البرسا، لكنها نجحت في نيل رضا جماهير ريال مدريد! وبوجود الظهير البرازيلي ستكون مهمة برشلونة صعبة للغاية إذا لعب أمام باريس سان جيرمان مرة أخرى، لأن النادي الإسباني عانى بشدة أمام النادي الفرنسي في الموسم الماضي في مباراة الذهاب بدون وجود ألفيس مع الباريسيين، وبوجود نيمار مع النادي الكتالوني! فكيف سيكون الحال بعدما نجح سان جيرمان في التعاقد مع أحد أسباب معاناة برشلونة أمام يوفنتوس في الموسم الماضي، بالإضافة إلى البطل الأبرز لموقعة الريمونتادا؟!

إذا تواجه الفريقان وانتصر برشلونة، فستكون فرحة جمهور النادي مضاعفة؛ فرحة الفوز، وفرحة الانتقام من نيمار وفريقه الجديد! وسيقضي هذا الانتصار على الحزن بسبب رحيل البرازيلي، وسيصبح سان جيرمان في موقف محرج، وستعود السخرية من قيمة الصفقة! أما إذا انتصر الفريق الفرنسي، فستزداد معاناة جمهور البرسا، وسيزداد الهجوم على إدارة النادي المتعاونة مع المنافسين! وسيحتفل الباريسيون بانتصارهم وصفقاتهم الناجحة، وسيسخرون من برشلونة، وسيسخر معهم جمهور ريال مدريد!

يتمنى كثير من جماهير كرة القدم تصادم الفريقين، ستكون مواجهة لا تُنسى، ترقب وإثارة وتشويق ومتعة.. وكوميديا! وفي كل الأحوال.. ستكون النتيجة مثيرة للسخرية!