“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

يسيطر يوفنتوس على كرة القدم الإيطالية، ولا يترك للمنافسين شيئاً ليفوزوا به، ولا يصيبه الملل من الفوز، ولا يمل الآخرون من الخسائر!

لا يستطيع المنافسون أن يفوزوا بالدوري الإيطالي، ولا يحاولون أن ينافسوا! لكنهم يبحثون عن أسباب للاحتفال فلا يجدون، لذلك قرروا أن يحتفلوا بإنجازات من نوع مختلف، حيث أصبح أهم إنجاز للأندية الإيطالية في الوقت الحالي هو.. خسارة يوفنتوس في دوري الأبطال!

عندما لا تجد ما تحتفل به، احتفل بهزائم الآخرين! هذا ما تفعله الأندية الإيطالية، لا يحاولون منافسة يوفنتوس على لقب الدوري، لكنهم يتمنون فشله في االفوز باللقب! لا ينافسون في دوري أبطال أوروبا، لكنهم يشعرون أن ريال مدريد يمثلهم في النهائي!

صرح لاعب ريال مدريد ماتيو كوفاسيتش بأن زملاءه السابقين في إنتر ميلان طلبوا منه الفوز على يوفنتوس في النهائي! أولاً؛ قد لا يشارك كوفاسيتش في النهائي! ثانياً؛ ريال مدريد لا يستطيع الفوز على يوفنتوس لأن لاعبيه ليسوا أساطير.. مثل لاعبي الإنتر! ستكون فرصة الريال أكبر لو كان لديه لاعب عظيم.. مثل ناجاتومو!

أثناء بث مباشر على حساب رادجا ناينجولان بإنستجرام، تحدث أحد المتابعين عن فوز يوفنتوس بالثلاثية، فرد لاعب روما قائلاً: “رونالدو هو من سيسجل ثلاثية”! هل ستضاف البطولة إلى رصيد ريال مدريد.. أم إلى رصيد روما وإنتر ميلان؟!

عندما يتمنى لاعب أو مشجع خسارة الفريق المنافس، فهذا شيء طبيعي جداً، لكنه لا يكفي! على  سبيل المثال؛ ريال مدريد يتمنى خسارة برشلونة، لكنه لا يكتفي بالتمني، بل يحاول الفوز، أما في إيطاليا، فإنهم يفعلون كل شيء لمساعدة يوفنتوس على الفوز، ثم يتمنون خسارته!

إذا خسر اليوفي في النهائي أمام الريال، فستعتقد بعض الأندية الإيطالية أن موسمهم كان ناجحاً!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى