“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

فاز تشيلسي بالدوري الإنجليزي كما كان منتظراً، لأنه يستحق اللقب، ولأن الآخرين يستحقون الخسارة! فبينما تفرغ كونتي لمعالجة أخطائه وجمع النقاط، تفرغ الآخرون لإهدار النقاط، ومساعدة البلوز!

عندما ينجح فريق في الفوز بأحد الألقاب، لا بد أن يحاول الكثيرون التقليل من قيمة الإنجاز، رغم أنهم يتمنون تحقيقه! يتحدثون عن الحظ، ضعف المنافسة، التحكيم.. خاصة في إسبانيا!

من أهم ما قيل عن أسباب فوز تشيلسي بالدوري؛ عدم مشاركة النادي في البطولات الأوروبية! ربما هذا صحيح، لكنه ليس امتيازاً نحسد تشيلسي عليه، بل هو فشل كنا نسخر منه! فالنادي لم يشارك في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي لأنه أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر! هل تريدون المركز العاشر؟!

أولاً؛ فاز تشيلسي باللقب لأنه لم يشارك في دوري أبطال أوروبا، فماذا فعل الإنجليز الذين شاركوا في البطولة؟! هل حققوا اللقب؟ هل نافسوا عليه! هل شعرنا بتواجدهم.. باستثناء ليستر؟! أصبحت مشاركة الإنجليز في دوري الأبطال لا تختلف كثيراً عن مشاركة المنتخبات العربية.. في كأس العالم!

ثانياً؛ إذا كان عدم المشاركة في البطولات الأوروبية يؤدي إلى الفوز بالبريميرليج، فلماذا لا تحاول الأندية الأخرى أن تسلك هذا الطريق الذي يؤدي إلى اللقب؟! الأمر سهل للغاية، قدم موسماً كارثياً، واجعل الآخرين يسخرون منك، وينظمون الحملات الكوميدية للمطالبة بعدم هبوطك! واحصل على المركز التاسع أو العاشر.. أو السابع عشر! ثم فز بالدوري في الموسم التالي، واسخر من الذين سخروا منك عندما كنت تصارع من أجل البقاء!

تلك هي الوصفة السحرية للفوز بالبريميرليج، ويستطيع أي فريق أن يجربها وينتظر النتائج، فهذا أفضل من محاولة المنافسة على جميع الألقاب، ثم الفشل في المنافسة محلياً وأوروبياً، ثم السخرية من الفريق الذي نجح محلياً!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى