“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

خسر موناكو على ملعبه أمام يوفنتوس بهدفين نظيفين في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، ويحتاج إلى الفوز في تورينو بفارق هدفين على فريق لم يستقبل أي هدف في آخر 6 مباريات في البطولة، فريق صمد أمام هجوم برشلونة في مبارتين، فريق لديه دفاع حديدي وحارس عظيم! هل يجب أن يستسلم موناكو؟!

في سبتمبر 2003 خسر أرسنال على ملعبه أمام إنتر ميلان بثلاثة أهداف نظيفة في أولى مبارياته بدور المجموعات، فصرح أرسين فينجر مدرب أرسنال قائلاً: “يمكننا أن نشكو ونبكي طوال الليل، لكن ذلك لن يغير النتيجة، الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو القيام برد فعل، إنتر لعب جيداً لكنه ليس الفريق الذي لا يُهزم”! لم يكن المتحدث هو أرسين فينجر مدرب الجانرز حالياً، كان مدرباً آخر يشبه فينجر في كل شيء.. باستثناء الأداء في الملعب!

في النهاية نجح  أرسنال في إنهاء دور المجموعات متصدراً لمجموعته، بعد أن فاز على الإنتر في جوزيبي مياتزا بنتيجة 5-1، بينما فشل الفريق الإيطالي في التأهل! أرسين فينجر الحالي لا يستطيع فعل ذلك، رغم أنه يحب نتيجة 5-1!

نجح أرسنال في مهمته الصعبة بقيادة تييري هنري، ويريد موناكو أن يحقق المعجزة بقيادة تييري هنري الجديد! لم يكن وضع فريق فينجر مشابهاً لوضع فريق جارديم، وكانت المواجهة في دور المجموعات، وكان الفريق الإنجليزي في 2003 أقوى من الفريق الفرنسي الذي سيواجه اليوفي الليلة، لكن لا يجب أن ننسى أن النتائج الغريبة التي نظنها مستحيلة تحدث من وقت لآخر، هل ستحدث الليلة؟ لا أعتقد! ماذا تعني حكاية أرسنال والإنتر؟ لا تعني شيئاً!

نعود للسؤال الأول؛ هل يجب أن يستسلم موناكو؟ لا، هل تأهله مستحيل؟ نعم مستحيل، لكن كرة القدم تسمح بتحقيق المستحيل في بعض الأحيان! إذاً ماذا سيحدث؟ سيتأهل يوفنتوس بالتأكيد، لكن يمكن أن نرى موناكو في النهائي! ماذا يعني ذلك؟ لا أعرف!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى