“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

يعتبر دييجو كوستا أحد أفضل مهاجمي العالم في السنوات الأخيرة، بفضل قدرته الفائقة على تسجيل الأهداف وإزعاج المدافعين وإرهاقهم.. وضربهم في بعض الأحيان! لكن تصريحاته لا تعبر عن ذلك، بل يتحدث كأنه لاعب صاعد لم يكمل 20 عاماً، ويبحث عن فرصة للانتقال إلى ناد كبير!

يحتل فريقه صدارة الدوري الإنجليزي، ولا يبدو أن أحداً من المنافسين قادرٌ على اللحاق به، ولا يضم الفريق مهاجماً ينافسه أو يهدد تواجده في التشكيل الأساسي، ويلعب مع لاعبين من الطراز الرفيع في جميع المراكز، بقيادة المدرب المتميز أنطونيو كونتي، وضع يتمناه الكثير من المهاجمين، لكن كوستا ليس كالآخرين!

أعلن مهاجم تشيلسي منذ أيام أنه كان يريد العودة إلى أتلتيكو مدريد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن فريقه السابق أضاع فرصة التعاقد معه، فاستمر مع تشيلسي وعاد للتألق مع مدربه الإيطالي، لكن يبدو أن الحال لا يعجبه لسبب ما، فقد ارتبط اسمه كثيراً بالانتقال إلى الصين، حيث المال الكثير!

عند سؤاله عن هذا الأمر علق قائلاً: “من الممكن أن يحدث أي شيء، لم لا؟ أنا سعيد في تشيلسي الآن، لكن إذا جاء الصينيون غداً وأخبروني في تشيلسي أنني يجب أن أرحل، فلن أصبح راغباً في الاستمرار معهم”! هذا تصريح للمهاجم الأول في الفريق الذي يتصدر الدوري الإنجليزي، وليس تصريحاً للاعبٍ في بداية مسيرته الاحترافية!

عاد كوستا ليثير الجدل من جديد، فبعد أتلتيكو مدريد والصين، جاء الدور على فرنسا! حيث صرح مهاجم البلوز لبرنامج تيلي فوت بقناة تي إف 1 الفرنسية قائلاً: “مارسيليا لديه مشروع عظيم، ويشهد نمواً مستمراً، أنا سعيد مع تشيلسي، لكن إذا كان يجب علينا التغيير، فإن فرنسا مكان لم ألعب به من قبل، لذلك لم لا؟”! أتلتيكو مدريد؛ لم لا؟ الصين؛ لم لا؟ مارسيليا؛ لم لا؟ هل يرحب بالذهاب إلى أي مكان؟ أم أنه يجامل الجميع فقط؟!

واصل مهاجم أتلتيكو مدريد السابق حديثه: “يعلم الجميع أن باريس سان جيرمان فريق يحظى بالاحترام في أوروبا، موناكو أيضاً لديه مشروع كبير ولاعبون عظماء”! لماذا لم يتحدث عن نانت وتولوز ومونبلييه؟!

أثارت تلك التصريحات جدلاً في الصحافة الإنجليزية، وتحدثت التقارير عن إمكانية انتقال دييجو كوستا إلى أحد أندية الدوري الفرنسي في الصيف المقبل، وقد لا يحدث شيئاً من ذلك، فربما تحدّث اللاعب بتلك الطريقة احتراماً للأندية التي ذكرها، ونحن نعرف أنه حريص على احترام الآخرين! لكن يمكنه أن يظهر احترامه بطريقة أخرى، دون أن يتحدث وكأنه يعرض نفسه للبيع!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى

شارك واربح هاتف هواوي هونر 6X مع سبورت 360