“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

انتشرت معلومة جديدة عن دييجو أرماندو مارادونا، حيث قيل أنه كان قريباً من الانتقال إلى ريال مدريد، ولم يكن مصدر المعلومة أحد اللاعبين السابقين أو المدربين أو وكلاء اللاعبين، بل كان أحد المغنيين! وهذا تطور هام في مصادر المعلومات في كرة القدم!

صرح المغني الإسباني فرانسيسكو أن مارادونا كان في طريقه إلى ريال مدريد، حيث أكد أن أسطورة الأرجنتين جاء إلى مدريد مع وكيله الأول خورخي سيستربيلر، وأقاما في منزل يمتلكه المغني الإسباني، وهو منزل قريب جداً من ملعب سنتياجو برنابيو، ولم تنجح الصفقة، بل نجحت صفقة أخرى! فريال مدريد لم يتعاقد مع مارادونا، لكن سيستربيلر قام بشراء منزل فرانسيسكو! وهذا يعني أن وجود وكيل مارادونا في مدريد لم يمر دون فائدة!

لماذا فشل انتقال مارادونا إلى ريال مدريد؟! في الوقت الحالي تفشل الصفقات بسبب المال، لكن في الماضي لم يكن للمال دور في ذلك، وكان اللاعبون يحبون كرة القدم أكثر! لذلك فشلت صفقة انتقال مارادونا إلى ريال مدريد.. بسبب المال! ما هذا؟! هل خدعونا عندما أخبرونا أن اللاعبين في الماضي كانوا يلعبون من أجل الاستمتاع بكرة القدم؟!

كشف فرانسيسكو عن التفاصيل قائلاً: “كانت هناك العديد من الشكوك لأن ريال مدريد تدخل في الصفقة، وكان الأمر متعلقاً بالنادي الذي سيعرض مبلغاً أكبر”، هذا لا يختلف عما يحدث الآن! يذهب اللاعب إلى من يدفع أكثر، أضاف فرانسيسكو: “الخيار الأول كان التوقيع لبرشلونة، لكن سيستربيلر كان يتفاوض مع الناديين، وكانت مفاوضاته مع الريال سرية”، لماذا كانت سرية؟! هذه مفاوضات لشراء لاعب، وليست لشراء ممنوعات! وتلك الأمور تتم الآن في العلن، ويساوم الوكلاء الأندية بمفاوضاتهم مع آخرين، وأحياناً يختلقون مفاوضات وهمية!

واصل فرانسيسكو: “انتهى الأمر بشراء سيستربيلر لمنزلي”! لم نفهم كيف تفاوض هذا الوكيل من أجل بيع مارادونا، فانتهت المفاوضات باتفاق لشراء منزل! أكمل المغني الإسباني حديثه: “في النهاية انضم مارادونا إلى برشلونة، لأنه النادي الذي عرض مالاً أكثر”! ما هذه النهاية الحزينة؟! عندما نقرأ عن مارادونا، نتوقع أنه سيختار ناديه لأسباب كروية، ربما لأننا نعتقد أنه ليس ذكياً مثل اللاعبين الحاليين!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى