يعتبر الحكام من أكثر عناصر كرة القدم تعرضاً للظلم، رغم أنهم أكثر من تُوجه إليهم اتهامات بالظلم! فالحكام مساكين بالفعل، لا يستطيعون ممارسة عملهم بهدوء، تلاحقهم الاتهامات أياً كانت قراراتهم، يشعر الجميع أنهم متآمرون، يعترض عليهم اللاعبون، يهاجمهم المدربون، يسبهم الجمهور، ويتهمهم البعض بتلقي رشاوى في حقائب! وفي بعض الأحيان يتعرضون لاعتداءات من اللاعبين أو الجماهير، ولا يجدون الحماية التي تضمن سلامتهم من بطش الغاضبين، لذلك نجد الكثير منهم يهربون عند تعرضهم لهجوم، لكن الحكم في هذه اللقطة كان يتمتع بشجاعة تستحق التحية! فلم يهرب كما يفعل زملاء مهنته، بل واجه الغضب بالغضب! وقدم درساً في كيفية التصدي للاعتداء، وتميز أداؤه بالتناغم بين استخدام القوة وتطبيق القانون! حيث لم يمنعه تورطه في الشجار من استخدام البطاقة الحمراء في مشهد طريف!