“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القاريء بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

ترقبنا مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام لنستمتع بأداء كلاوديو برافو، فإذا بنا نستمتع بأداء هوجو لوريس! يبدو أن حارس توتنهام شعر بالغيرة، فأراد خطف الأضواء من برافو! حيث تمكن من صناعة هدفين للسيتي.. بطريقة رائعة! فلا يوجد أفضل من صناعة فرصة للاعب في مواجهة المرمى الخالي، وهذا أمر يحتاج إلى مهارة فريدة! وقد كان لوريس ذكياً للغاية، لأنه عندما أراد التفوق على حارس برشلونة السابق، لم يقم بتقليده، بل قام بتقليد جون ستونز!

لم يقف حارس مانشستر سيتي مكتوف الأيدي أمام تألق منافسه، فعاد بقوة! حيث تعرض لتسديدتين على المرمى، نتج عنهما هدفان! وهذا شيء طبيعي، لأنه تعرض لأربع تسديدات في المباراة السابقة ضد إيفرتون، فاستقبل أربعة أهداف! وهو ما يعني أن أحدنا يمكن أن يحرس مرمى الفريق، ويستقبل نفس العدد من الأهداف! لكنه سيوفر على النادي راتب برافو الكبير! من يدري؛ ربما يتألق! وينجح في التصدي للتسديدات، وهو الأمر الذي سيُغضب جوارديولا! لأنه لا يريد حارساً يتصدى للكرات، بل يريد حارساً يجيد اللعب بقدميه، ويشارك في بناء الهجمات! ولذلك يجب عليه استبعاد كلاوديو برافو، والاعتماد في حراسة المرمى على كيفين دي بروين!

تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى