سعودي 360 – تسود حالة تخوّف كبيرة بين جماهير الأهلي السعودي من إمكانية أن يكون الفريق قد “انفرطت سبحته” بعد رحيل عبدالفتّاح عسيري للنصر وفسخ مهاجم الرأس الأخضر جانيني عقده قبل أشهر وتبعه مُؤخرًا البرازيلي جوزيف دي سوزا بنفس الطريقة، بالإضافة لطلب نجمهم وهدافهم الأبرز بآخر عدة سنوات عمر السومة الرحيل بشكل رسمي.

وآخر تلك لأخبار السيئة على الأهلاويين بكل تأكيد هي الخاصة بالمفاوضات الجارية بينهم وبين والنصر والتي يُتوقع أن يرحل بمقتضاها الحارس الدولي محمد العويس للطرف الأصفر من العاصمة.

والمشكلة ليست فقط اقتراب رحيل كل جيل الموهوبين في النادي الجدّاوي العريق والذي قاد بعضهم النادي لمنصات التتويج، بل هناك معضلة أخرى تتمثل في الشكوك الكبيرة التي تحوم حول مسألة تعويض الراحلين بلاعبين أكفاء يستحقون ارتداء الشعار الأخضر على صدورهم.

لاسيما وأن صفقات الأهلي على صعيد المحترفين في الموسم الأخير لم تكن بحجم التطلعات، بوصول مجموعة من البوسنيين والصربيين المغمورين، أبرزهم الألماني “صربي الأصل” ماركو مارين الذي كان قد آخر مستوياته الجيدة قبل سبع سنوات لكنه الآن بعيد كل البعد عما كان عليه سابقًا، حيث أصبح مجرد لاعب دولي سابق في النازيونال مانشافت يلعب بأمجاد الماضي الذي سبق له من خلاله أن رفع بطولات مهمة مثل الدوري الأوروبي مرتين مع ناديين مختلفين (تشلسي وإشبيلية).

القادم ربما يحمل أخبارًا أفضل للأهلي وجماهيره لو عاد داعميه ورجال شرفه للمشهد، وإن كانت كل المؤشرات توحي بأن الأهلي ربما يكون ودّع فترة المنافسة على البطولات رسميًا، ودخل في مرحلة أن يكون أحد أندية الوسط في الدوري السعودي ربما لفترة لن تكون قصيرة.

مقال كتبه: محمود فرغل