في نهاية المطاف، فازت الولايات المتحدة باستضافة كأس العالم 2026 في ملف مشترك مع المكسيك وكندا بعد فوز ساحق على حساب المغرب.
وقال كورديرو رئيس الاتحاد الأميركي بعد انتهاء المؤتمر : “كان الأمر عاطفيًا بشكل كبير بالنسبة للجميع وليس فقط نفسي، إن القوة تكمن في الوحدة ، ووحدة الدول الثلاث التي تقترب من تقديم شيء لا يمكن أن تقدمه دولة أخرى ، بما في ذلك بلدي، لقد أحدثنا الفارق”.
وكان هناك شعور في الآونة الأخيرة يفيد بأن الأطراف كانت متقاربة إلى حد كبير، حتى أن البعض اعتقد أن المغرب كان على الحافة. إذن ، كيف سحبت اتحادات أمريكا الشمالية مثل هذا الانتصار المدوي؟
جاء ذلك الفوز الكاسح بفضل مجموعة من العمل المتواصل ، بالإضافة إلى الترويج الإستراتيجي لكندا والمكسيك كشركاء حقيقيين للولايات المتحدة. كان هناك تركيز واضح على العائدات المالية المحتملة التي قد تأتي جراء الاستضافة ، بالإضافة إلى بعض الزخم القديم .
وقال كورديرو “إن إعادة كأس العالم إلى أمريكا الشمالية سيكون تحويلاً لهذه الرياضة”. وأضاف “لم أدخل منزلي تقريبا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية
حيث كنت أستقل الدراجات عبر نفس الملابس بجانب تنظيف ملابسي بنفسي في الفنادق أثناء رحلاتي عبر العالم”.
وقام كورديرو بما يقرب من اثنتي عشرة زيارة إلى دول آسيا، بما في ذلك رحلة شاقة مدتها يوم واحد إلى بانكوك ، عندما أتيحت له فرصة في اللحظة الأخيرة للاجتماع مع عدة دول لاقناعهم بمساندة الملف.
نقطة التحول في هذا العرض جاءت قبل شهرين تقريباً عندما بدأ رؤساء الاتحاد الثلاثة، كورديرو ،وستيف ريد من كندا، وديكو دي ماريا في المكسيك في استراتيجية شاملة ثلاثية الأبعاد للوصول إلى ما وصفوه بأنه البديل، لمحاولة جمع الأصوات في الانتخابات.
ولم يتوقف سعي ” العرض الموحد” علي السفر فقط، وعلى مدار الأسابيع القليلة الأخيرة من الحملة ، أنشأ مكتب الأمم المتحدة بالفعل مقرًا في لندن وهو موقع مركزي جيد ،وتعامل الثلاثة معاً في الأيام الأخيرة، حيث سافروا إلى الداخل والخارج للضغط على الناخبين مع اقتراب يوم الانتخابات.
وقال كورديرو في أحد المرات “في بعض الأحيان ،سيكون لدي اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات”، نحن نمتلك ميزانية حملة صغيرة نسبياً، لذا لم يكن هذا السفر ذات طابع معين “الخاص والفاخر”، فقد قمنا بطرح رحلات تجارية ، وغالباً ما كنا نستخدم شركات الطيران منخفضة التكلفة وأيضا كنا نقوم برحلات جوية في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل.
كان ينظر إلى الأمور السياسية على أنها نقطة سلبية في الملف المشترك، خاصة بالنظر إلى الطبيعة الملتهبة لبعض سياسات وتعليقات الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بالدول الأجنبية ، ولكن تبين أنها كانت أقل من كونها عاملاً أكثر من مجرد التفكير.
وفاز الملف الثلاثي الأمريكي، بـ134 صوتًا، مقابل 65 صوتًا فقط للملف المغربي المنافس، فيما امتنع اتحاد واحد عن التصويت.
أثناء الانتخابات حدث ما لم يكن متوقعا، فقد صوتت روسيا ، لصالح العرض الموحد وهي التي سبق لها أن أعلنت دعمها للمغرب. كذلك فعلت فنزويلا ،التي هي ضمن قائمة حظر السفر التي أنشأتها إدارة ترامب.
على النقيض تماماً ، صوتت كوريا الشمالية ، التي شاركت في بداية هذا الأسبوع في قمة تاريخية مع الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين، لصالح المغرب.
ويمكنكم متابعتي علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبر هذا الرابط
https://www.facebook.com/osamaabdlgwad
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب