إستبعد إرنستو فالفيردي ، مدرب برشلونة الإسباني ، الظهير المتألق والوافد الجديد نيلسون سيميدو عن خوض مباراة الغد أمام جيرونا في ملعب المونتيلفي لحساب الجولة السادسة من الدوري الإسباني .

ويأتي هذا الإستبعاد بعد الأداء الممتاز الذي قدمه الظهير الأيمن منذ إنضمامه إلى برشلونة هذا الصيف قادماً من بنفيكا البرتغالي ، حيث خاض مع الفريق 5 مبارايات بواقع 400 دقيقة حتى الآن ، رغم كون الموسم في بدايته فقط ، وصنع خلالها هدفاً وتسبب في ركلة جزاء .. كما كشف عن إمكانيات دفاعية وهجومية كبيرة جعلت جميع المتابعين يتفاءلون بمستقبله مع النادي الكتالوني .

لكن رغم كل هذا .. قرر فالفيردي إستبعاد سيميدو للمرة الرابعة هذا الموسم ، مما دفع معظم المتتبعين للتساؤل : لماذا يتم إستبعاد هذا الظهير المتألق في المباريات السهلة ؟ أليس من المفروض إشراكه ضد الفرق الصغيرة حتى يتأقلم أكثر ؟ لماذا لا يعتمد عليه المدرب رغم جاهزيته البدنية والفنية ؟ ورغم كونه قادراً على لعب كل المباريات بحكم لياقته العالية ؟ فلماذا هذا الإستبعاد المتكرر ؟!

الإجابة تكمن ببساطة في بنود صفقة نيلسون سيميدو ، لأن التكلفة الثابتة لإنتقاله كانت 30.5 مليون يورو ، لكن هناك متغيرات مرتبطة بمشاركاته مع الفريق ، ففي حال أتم الظهير مباراته الـ50 رفقة برشلونة فإن النادي الكاتالوني سيدفع 5 مليون يورو ، وهكذا مع كل مباراة من مضاعفات الرقم 50  ( المباراة رقم 100 ، ورقم 150 ، ورقم 200 … إلخ ) ، إلا في حال جدد برشلونة عقد اللاعب ، فعندها يلغى هذا البند ولا يدفع برشلونة أي يورو من تلك المتغيرات .. ويطمح برشلونة إلى إشراك اللاعب في أقل عدد ممكن من المباريات حتى يصل إلى نهاية الموسم دون الوصول إلى المباراة رقم 50 ، ثم يتم تجديد العقد ، وبهذا ستبقى تكلفة إنتقال اللاعب مجرد 30.5 مليون يورو ، وهو رقم منخفض جداً في حالة ” الجنون ” التي يعيشها سوق الإنتقالات منذ الصيف الماضي .