لم تمر فترة من الزمن دون ظهور حقبة جديدة للكرة الهولندية ، فترة يوهان كرويف ، ومن ثم الثلاثي ماركو فان باستن وفرانك ريكارد ورود خوليت ، ومن بعدهم باتريك كلويفرت ودينيس بيركامب ، ومع مرور الزمن جاء رود فان نيستلروي ، ولحقه روبن فان بيرسي وآرين روبن وويسلي شنايدر.

ومع رحيل كل لاعب من الحقبة الأخيرة التي بلغت نهائي كأس العالم 2010 وكادت أن تظفر باللقب المونديالي الأول يعصف الحزن في قلوب عشاق الكرة الهولندية ، وأمس الخميس رحل شنايدر ، اللاعب الذي لُقب بزهرة التوليب الهولندية.

وبعد أن ذبلت زهرة التوليب وعلق ويسلي شنايدر حذاءه الدولي تتراود أسئلة حول مستقبل الكرة الهولندية ، والسؤال الأبرز : هل نرى زهرة جديدة في بلاد الطواحين ؟.

منذ انتهاء الجيل الاخير للكرة الهولندية بقيادة فان بيرسي وروبن وشنايدر وفان بوميل ونايجل دي يونج ورافائيل فان دير فارت دخلت هولندا دوامة من النكسات ، الغياب عن كأس العالم 2018 وقبل ذلك الخروج من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى يورو 2016.

وبجانب النكسات المتتالية هنالك شك حول قدرة الجيل الجديد للكرة الهولندية على رفع علم بلادهم عالياً في المحطات الكروية العالمية ، وذلك بسبب غياب المواهب عن الساحتين المحلية والأوروبية ، ووجود مشاكل إدارة في الاتحاد الهولندي لكرة القدم.

شنايدر يعزف لحن الوداع الدولي.. لحظة خروجه أمام بيرو

وعلى الصعيد التدريبي دخل كل مدرب تولى قيادة منتخب هولندا بعد الوصول إلى المركز الثالث في مونديال 2014 دوامة الفشل – مع عدم نسيان ظهور الطواحين بمستوى عادي في تلك البطولة بعد التخلي عن الكرة الشاملة والاعتماد على اللعب الدفاعي -.

ولم نعد نشاهد في هولندا لا زهرة توليب جديدة ولا جناحاً طائراً مثل ويسلي شنايدر وآريين روبن ، حيث تضم تشكيلة المنتخب بعض اللاعبين الجيدين مثل ياسبر سيليسن وفيرجيل فان ديك وكيفين ستروتمان وممفيس ديباي.