موقع سبورت 360 – مرة أخرى خيب منتخب مصر الظن، وفشل في تحقيق نتيجة إيجابية، في ثاني مهمة رسمية له تحت قيادة مدربه حسام البدري.

وبرهن التعادل مع جزر القمر، على أن البدري ليس لديه جديد ليقدمه مع منتخب “جريح” من خروج مبكر صادم في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بدور الـ 16 على يد منتخب لم يكن يوما مرشحا للقب وهو جنوب أفريقيا.

يهمك أيضاً : بعد إخفاق أجيري وتعثر بداية البدري .. هل كان كوبر على حق مع منتخب مصر؟

ولم يقدم البدري في أكثر من شهرين كمدرب للمنتخب أي إضافة في 4 مباريات ولم تظهر ولا جملة تكتيكية وحيدة ما بين وديتين سيطر عليهما الأداء العشوائي، ومباراتين رسميتين لم يختلف فيهما المستوى كثيرا بل كان أسوأ.

دفاع هش وهجوم بلا أنياب

المنتخب المصري لم تظهر له أي أنياب هجومية، فلا عذر لمدرب المنتخب في أن يشكو من نقص لاعبين لأنه غير مقيد بقائمة وأمامه خيارات عديدة ما بين محليين ومحترفين، لكنه استقر على عناصر يراها الأفضل، إلا انه لم يظهر فيها أي لمحات فنية تدل على أن هناك عمل ما يتم في التدريبات.

أما الدفاع فحدث ولا حرج، حيث أنه على الرغم من وجود نفس العناصر الأساسية تقريبا وأفضل المدافعين حاليا إلا أن هناك سوء تمركز مخيف، يعكس ما يتم من عمل فني في التدريبات، وكيف أنه لم يتم علاج الأخطاء من مباراة لأخرى

التبديلات التقليدية أيضا من شأنها أن تعكس رؤية الجهاز الفني، فالبداية بتشكيل خاطئ أمام جزر القمر، وحتى العلاج كان سيئا بتغييرات غير مجدية، ولم تضف جديد.

أمر آخر يتحمله البدري في الأساس ثم اللاعبين بنسبة كبيرة، وهو غياب الروح في الملعب، فالبدري مع الأهلي كان يقف خارج الخطوط وينتهر اللاعبين على أي تمريرة خاطئة، لكنه الآن يتحلى بالهدوء في غير موضعه، الأمر الذي تسبب في حالة من التراجع واللامبالاة وغياب الغيرة على قميص المنتخب أمام منافسين من المفترض أن يحقق الفراعنة انتصارات قياسية أمامهم.

الشناوي يعكس حال منتخب مصر

لولا وجود محمد الشناوي لكان البدري ربما في وضع أسوأ مما هو فيه الآن، فحارس الأهلي نجح في الذود عن مرماه ببسالة، ولم يفكر المدرب للحظة أو حتى بين الشوطين أن هناك ثمة ما يسوء في الفريق، وبحاجة لتدخل عاجل وتعديل أسلوب اللعب، مع تقارب الخطوط وسط عشوائية واضحة في الأداء وتباعد كبير جدا بين اللاعبين وبعضهم البعض.