عرفت حقبة نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية، ثنائية مميزة سواء على مستوى منتخب مصر أو لاحقا في نادي الزمالك، ما بين صانع الألعاب المهاري، حازم إمام والمهاجم الهداف حسام حسن.

ومن لا يتذكر تعليق الإعلامي أحمد شوبير على هدف حسام حسن في بوركينا فاسو بنصف نهائي أمم أفريقيا 1998، عندما قال: “يا سلام يا حازم يا سلام يا حسام”. وذلك عندما مرر نجم الزمالك السابق كرة بكعب القدم إلى حسام الذي لم يتوان في وضع الكرة داخل شباك الحارس البوركيني عبدالله دياللو.

بمرور الوقت تحول هذا الثنائي المتعاون بشكل متناغم داخل المستطيل الأخضر، إلى ثنائي صدامي، وذلك على خلفية تصريحات حسام حسن التي انتقد فيها فكرة تعيين حازم إمام مسؤولا من مجلس اتحاد الكرة عن ملف التعاقد مع مدير فني جديد للمنتخب الوطني، في الوقت الذي كان يتمنى فيه “العميد” أن يقع الاختيار عليه مباشرة وألا يلجأ مسؤولو الجبلاية إلى مدرب أجنبي.

وتبع حسام، توأمه إبراهيم الذي أطلق تصريحات تحمل انتقادات لاذعة لحازم إمام وشخصيته، الأمر الذي يعكس أن العلاقة التي كانت قديما في الملعب تحولت تماما إلى شكل من أشكال الصدام.

ولا يعد الصدام الحالي هو الأول ما بين حسام وحازم، وإن كان الأخير قد التزم الصمت ولم يعلق على تصريحات المدير الفني للمصري البورسعيدي بشأن اختياره لملف مدرب منتخب مصر.

فقد سبق أن حدثت مناوشات كلامية وقت صدام التوأم مع جماهير الزمالك في وقت سابق.

ولا يبدو حسام قانعا بأن مجلس اتحاد الكرة سوف يسند له مهمة قيادة المنتخب، معتبرا أنه الأحق من المدرب الأجنبي، بعد إخفاق كوبر في تحقيق نتائج إيجابية بكأس العالم، رغم قيادته للفراعنة نحو التأهل للمونديال بعد غياب 28 عاما.