ترسم المباريات الودية عادة ملامح تشكيل المنتخبات قبل البطولات والمواعيد الكبرى، وفي الوقت الذي كان يظن الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، أن ودية بلجيكا سترسم الملامح النهائية للتشكيل جاءت الخسارة بثلاثية مع بعض الأخطاء في الخط الخلفي وحراسة المرمى، لتربك الحسابات من جديد.

قبل 8 أيام من المباراة المرتقبة لمصر أمام أوروجواي في افتتاح مشوار المنتخبين بكأس العالم، وثاني أيام البطولة، يسعى كوبر لأن يملك زمام الأمور فيما يتعلق بالتشكيل الأمثل الذي يحقق له ما يريد، لاسيما فيما يتعلق بالشق الدفاعي الذي يعتبر شغله الشاغل مع منتخب مصر.

ومع الاعتراف بقوة المنتخب البلجيكي، المرشح للتواجد في الأدوار النهائية بالمونديال، فإن طريقة الأهداف الثلاثة التي هزت الشباك المصرية، تثير الجدل بشأن مستوى حراسة المرمى.

وارتكب عصام الحضري خطأ في كرة الهدف الأول، بتصديه لتسديدة إيدن هازارد لتتهيأ الكرة أمام روميلو لوكاكو الذي لم يجد صعوبة في أن يضعها بالشباك.

وعلى الرغم من أنه خطأ مشترك مع الدفاع، إلا ان الحضري يتحمل المسؤولية الأكبر كون رد الفعل لديه في تسديد هازارد الأولى لم يكن مثاليا أو موفقا، حيث كان بالإمكان أفضل مما كان، سواء أن يتألق ويمسك بالكرة أو يبعدها إلى خارج متناول المتابعة من المنافسين.

وفي كرة الهدف الثاني لم تكن تسديدة هازارد أيضا بعيدة عن متناول الحضري، لكنها أصعب نسبيا من كرة الهدف الأول، ولا يتحمل المسؤولية الأكبر عنها.

محمد الشناوي الذي ارتكب بعض الأخطاء في مباراة كولومبيا، تعرض لاختبارات أقل من الحضري، بعدما هدأ إيقاع بلجيكا نسبيا في الشوط الثاني بواقع النتيجة، لكن كرة الهدف الثالث، شهدت خروج غير موفق من حارس الأهلي للتعامل مع عرضية ميتشي بيتشواي بعد سقوط مفاجئ لعلي جبر الذي فتح الطريق أمام لاعب بلجيكا لتمرير الكرة إلى فيلايني، وكان من الممكن ألا يندفع الشناوي صوب حامل الكرة بهذه الصورة التي فتحت له زاوية التمرير كخيار سهل من أجل أن يسجل فيلايني الهدف.

وعلى الرغم من أن شريف إكرامي لم يشارك في أي من وديتي كولومبيا وبلجيكا، ما يعني أنه ليس خيارا مفضلا، إلا أن الأخطاء عموما ربما تعيد حسابات أحمد ناجي مدرب حراس المرمى من جديد بشأن الحارس الأول لاسيما في مباراة أمام عمالقة أوروجواي.