يبقى محمد النني لاعب خط وسط أرسنال الإنجليزي ومنتخب مصر أحد الركائز الأساسية في صفوف الفراعنة قبل خوض نهائيات كأس العالم “روسيا 2018”.

وعادة ما تطمئن قلوب الجماهير المصرية المتابعة لمنتخبها عندما تجد عددا لا بأس به من المحترفين – لاسيما في صفوف الأندية الكبرى – يزينون القوام الأساسي للمنتخب، ما يمنح الثقة ويعطي الأمل في إمكانية الاستفادة من خبراتهم مع أنديتهم.

ولعب النني دورًا كبيرا في مشوار تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم، ولم لا وهو أحد عناصر خط الوسط التي لا غنى عنها، فضلا عن أن مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر يعتمد عليه في أدوار عديدة داخل المستطيل الأخضر.

النني الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع بازل السويسري ليلحق بزميله المتألق محمد صلاح نجم ليفربول الحالي، عرف طريقه هو الآخر إلى الدوري الإنجليزي في يناير من العام قبل الماضي، ليستطيع أن يفرض نفسه تدريجيا على خيارات المدرب المخضرم أرسين فينجر، الذي ليس من السهل على أي لاعب أن يكسب ثقته.

وكاد محمد النني أن يمنح الفراعنة لقب أمم أفريقيا الغائب منذ سنوات طويلة عن أحضان الفراعنة، بعدما سجل هدفا رائعا في شباك الكاميرون بنهائي نسخة “الجابون 2017” لكن الحظ لم يخدم المنتخب الذي فقد خدمات عدد من عناصره ما بين الإصابات والإجهاد.

ولم يترك النني بصمة مع المنتخب فحسب، إذ أن هدفه في برشلونة يظل عالقا في أذهان المتابعين سواء من بين الجماهير المصرية والعربية أو مشجعي أرسنال أنفسهم الذين يصفونه بـ “فييرا الجديد” نسبة إلى الفرنسي الشهير باتريك فييرا لاعب الوسط المتميز.

“سبورت 360” تحدث إلى محمد النني عبر المتحدث الرسمي له عمر صبحي، ليكشف النجم المصري بعض الأمور الخاصة بمشاركته مع المنتخب وطموح الفراعنة في المونديال.

في البداية سألنا النني عن تعليقه حول رؤية البعض لاختلاف أدائه ما بين أرسنال ومنتخب مصر، وأنه في صفوف المدفعجية يؤدي بشكل أكثر إيجابية ويضغط لاستخلاص الكرة بل ويتقدم ويسدد على المرمى، ما لا يفعله مع الفراعنة إلا نادرا.

ورد النني عبر المتحدث الرسمي ليؤكد قائلا: “واقعيا هو اختلاف في المهام المطلوبة مني على أرض الملعب، في النهاية أنا لاعب ضمن منظومة، يجب أن أنفذ تعليمات المدير الفني حتى تكتمل المنظومة والأداء وكذلك اختلاف الأولويات والمتطلبات من مباراة لأخرى”.

وأضاف: “تختلف أولوياتنا ما بين المباريات الدولية والمباريات المحلية مع النادي”.

واستطرد قائلا: “عموما أنا أقاتل في كلا الحالتين لأصل لأفضل أداء ومستوى ممكن سواء مع المنتخب أو الفريق الذي ألعب له”.

وبسؤاله عن تدرج مباريات الفراعنة في كأس العالم بحيث يواجه المنتخب المصري، “الأصعب” أوروجواي، ثم الأقل صعوبة روسيا، وأخيرا السعودية، رد النني قائلا: “كل مباراة بالنسبة لنا هي بمثابة نهائي في حد ذاتها، ونحن نتعامل على هذا الأساس”.

وتابع قائلا: “لا نريد أن نتحدث عن توقعات للمنتخب في روسيا، لكننا سنصل لأفضل مستوى ممكن حتى نستطيع رفع علم مصر بين دول العالم”.

وختم النني تصريحاته بالقول: “لم نذهب للمونديال لمجرد المشاركة بل المنافسة.. فطموحاتنا ليس لها حدود”.