اختار الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر قائمته النهائية التي يخوض بها الفراعنة نهائيات كأس العالم “روسيا 2018” وشهدت بعض المفاجآت، أبرزها استبعاد أحمد حسن “كوكا” مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي، الذي خرج من الحسابات رغم كونه عنصر أساسي في اختيارات كوبر للمعسكرات والمباريات المختلفة.

وبجانب الاستبعاد المتوقع لمحمد عواد حارس مرمى الإسماعيلي ومحمود عبدالعزيز لاعب وسط الزمالك، والمفاجأة في غياب كريم حافظ الظهير الأيسر، فإن اللافت للأنظار هو الشكل الهجومي لمنتخب مصر في ظل وجود 3 لاعبين فقط، أحدهم مصابا (محمد صلاح)، والآخر مهاجم صريح لكنه ليس في أفضل حالاته (مروان محسن) ، والثالث جناح هجومي، أثبت مرارا وتكرارا فشله في لعب دور رأس الحربة الصريح (محمود كهربا)

خيارات كوبر التي تدفع للتساؤل حول الشكل الهجومي لمنتخب مصر، تعكس أمر من اثنين أو سيناريو واحد من خيارين لا ثالث لهما..

الأول هو أن منتخب مصر سيظهر بالصورة التي بدا عليها أمام كولومبيا في ودية الجمعة الماضية، وهي الدفاع فقط دون وجود شكل هجومي واضح عند امتلاك الكرة، واللعب على أمل ألا تهتز الشباك في إحدى محاولات المنافس.

هذا السيناريو يبدو هو الأقرب خاصة أن كوبر لم يقدم لنا بادرة تعكس أن لديه حلول للتغلب على أزمة صلاح، فيما يتعلق بالشكل الهجومي.

أما السيناريو الثاني وهو مستبعد نسبيا، يتمثل في تكرار تجربة منتخب إسبانيا 2010 بطل المونديال في تلك النسخة عندما اعتمد المدرب فيسنتي ديل بوسكي على مهاجم وحيد في قائمته وهو ديفيد فيا، لكنه لجأ في الكثير من الأحيان للعب بدون رأس حربة، حيث كان في بعض الأوقات يعتمد على سيسك فابريجاس في مركز المهاجم الوهمي، بمعنى أنه يتواجد في مناطق الهجوم، لكنه بشكل أو بآخر يشارك في صناعة الهجمات، لكن ما ميزالماتادور في تلك المرحلة، هو أسلوب “التيكي تاكا” واللعب بتمريرات قصيرة سريعة متقنة تربك المنافس، الأمر الذي يعتمد في الأساس على منتخب أو فريق متناغم وخط وسط قوي وصلب ويجيد التحكم بالكرة، علما بأن هذه الصفات لا تتوافر في منتخب مصر بشكل واضح، حيث تميل أغلب أدوار لاعبي الوسط للدفاع.