قدم منتخب مصر ملحمة كروية لا تُنسى أمام البرازيل في كأس القارات “جنوب أفريقيا 2009″، ليعزف سيمفونية رائعة ظلت عالقة في أذهان الجماهير المصرية والعربية.

بطل أفريقيا 2008، كان في مجموعة نارية ضمت بطل كوبا أمريكا البرازيل، وبطل العالم إيطاليا بالإضافة إلى بطل الكونكاكاف منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الجانب الآخر لعب منتخب إسبانيا بطل أوروبا بجانب العراق بطل آسيا، وجنوب أفريقيا مضيف المونديال ونيوزيلندا بطل الأوقيانوسية.

وفرضت القرعة مواجهة افتتاحية صعبة للفراعنة، توقع فيها أكثر المتفائلين من الجماهير المصرية، أن تخسر مصر بهدفين أو ثلاثة، السبب في ذلك هو أن منتخب مصر في بداية يونيه 2009، كان قد تلقى هزيمة موجعة على يد مضيفه الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف، عززت الشكوك حول قدرة الفراعنة في استكمال مشوار تصفيات مونديال 2010 بنجاح، خاص أن البداية كانت في الجولة الأولى بتعادل مخيب للآمال مع زامبيا في القاهرة بهدف لمثله، لتصبح آمال المونديال شبه متلاشية من البداية.

وكان لزاما على بطل أفريقا 2006 و2008 أن يترك انطباعا جيدا، لكنه أمام البرازيل خالف كل التوقعات وأحرز السيليساو بأداء سريع وهجومي وتعويض التأهل بنتيجة 3-1 إلى تعادل 3-3 مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يأتي الهدف المتأخر للسامبا من ركلة جزاء سجلها النجم كاكا بعدما لجأ الحكم الإنجليزي هاوورد ويب ولأول مرة في تاريخ اللعبة للفيديو – مستعينا بالحكم الرابع – من أجل إثبات ارتكاب أحمد المحمدي الظهير الأيمن لمصر مخالفة.

لعب منخب مصر بتشكيل مكون من : عصام الحضري – هاني سعيد – أحمد فتحي – أحمد سعيد أوكا – وائل جمعة – سيد معوض – محمد شوقي – حسني عبدربه – أحمد حسن – محمد أبوتريكة – محمد زيدان ، وحل بديلا كل من أحمد عيد عبدالملك – أحمد المحمدي

في المقابل ضم تشكيل البرازيل: جوليو سيزار – داني ألفيس – لوسيو – جوان – كليبر – جيلبرتو سيلفا – إيلانو – فيليبو ميلو – كاكا – روبينهو – لويس فابيانو – وحل بديلا كل من راميريز – ألكسندر باتو – أندري سانتوس.

وجاء الأهداف على النحو التالي : محمد زيدان “هدفين” ومحمد شوقي، كاكا “هدفين” ، لويس فابيانو، جوان.