رحلة كفاح خاضها زلاتكو داليتش في ماراثون كأس العالم 2018 خلال اعتلاؤه الجهاز الفني لمنتخب كرواتيا إذ دون إسمه ضمن عظماء المدربين  بعد قيادتهم لصناعة المجد والوصول  إلى المباراة النهائية لأول مرة.

وتسلم داليتش مقاليد الحكم في منتخب كرواتيا خلال تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم ونجح في انتشال الكروات من بحر الظلمات والعبور بهم إلى بر الأمان والالتحاق بركب المتأهلين لمونديال روسيا على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الفريق.

وأصبح داليتش حديث وسائل الاعلام العالمية المقروءة والمسموعة بعد أن حقق نتائج مذهلة والمفاجئة في ماراثون المونديال بدايةً من دور المجموعات مروراً بالأدوار الاقصائية ثم الوصول إلى نهاية المطاف.

وجاءت اللحظة الاسمة والمنتظرة لتتويج داليتش جهوده مع منتخب كرواتيا لكنه فشل في  المباراة النهائية وخسر بنتيجة 4-2 أمام منتخب فرنسا وسط مستوى رائع وكبير أثار إعجاب المتابعين.

ويُعد هذا النهائي هو النهائي الثاني الذي خسره داليتش وذلك بعد خسارته نهائي دوري أبطال آسيا أمام تشونبوك الكوري  الجنوبي حينما كان مدرباً للعين الاماراتي.

ولا شك ان نحس النهائيات طارد عديد من المدربين البارزين أبرزهم الألماني يورجن كلوب الذي لم يفلح في الفوز بأي نهائي سوى مع بروسيا دورتموند خلال مستهل مشواره التدريبي عام 2012 كذلك الحال لداليتش الذي حقق كأس ولي العهد البطولة الوحيدة المتوج بها مع الهلال السعودي.

وخسر كلوب بعد ذلك 8  نهائيات 5 منهم مع بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا  و9 نهائيات مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا ويوربا ليج وكأس رابطة الانجليزي.