سبورت 360 – تستعد إيطاليا لخوض مباراة مصيرية في نهائي بطولة الأمم الأوروبية الحالية، يورو 2020، ضد إنجلترا في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن، مساء الأحد.

كتيبة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني نجحت في بلوغ المحطة النهائية في اليورو، لتستعيد إيطاليا بريقها الذي فقدته في السنوات الماضية بالوصول لنهائي يورو 2020.

أسباب عديدة ترجح كفة الطليان للوقوف على منصة التتويج كأبطال للقارة العجوز، على حساب إنجلترا التي تحلم بنيل لقبها الأول في اليورو.

الثقة المتزايدة والفريق الذي لا يخسر!

وعلى رأس هذه الأسباب، عامل الثقة الذي أصبح يجري في عروق لاعبي إيطاليا، والدليل على ذلك سلسلة اللا هزيمة في الوقت الحالي، حيث لم يخسر الفريق الإيطالي أي مباراة في آخر 33 لقاء على كافة الأصعدة.

ويعود تاريخ آخر خسارة للطليان إلى سبتمبر 2018، أي نحو ثلاثة أعوام، وكان ذلك ضد البرتغال، مع العلم أن إيطاليا نجحت مؤخراً في كسر رقمها القياسي الشخصي بعدم الخسارة في 31 مباراة.

وتبعد إيطاليا حالياً مباراتين فقط عن رقم البرازيل وإسبانيا التاريخي بعدم الخسارة في 35 مباراة، وحال الفوز بلقب اليورو، ستصبح على بعد مباراة واحدة من الوصول لهذا الرقم الإعجازي.

إيطاليا أيضاً تتسلح بسلسلة فوز وصلت حلقاتها إلى الرقم 14، هذه السلسلة من شأنها أن تجعل الأتزوري يشعر بقوة وحافز أكبر لمواصلة المضي للأمام.

ثنائية مميزة في خط الوسط

يملك المدرب مانشيني ثنائية مميزة في خط وسط إيطاليا بوجود ماركو فيراتي وجورجينيو، حيث يلعب الثنائي أدوار محورية في مباريات الطليان مؤخراً.

الثنائي المذكور يظهر بحلة مميزة ويحظى باستمرارية في الأداء الجيد في خط الوسط في النسخة الحالية من اليورو، والتفاهم الواضح بينهما يساعد الفريق غالباً على فرض سيطرته على وسط الملعب ما يسمح للمدرب بتطبيق خططه دون مشاكل.

فيراتي نجم وسط باريس سان جيرمان الفرنسي يعتبر من أهم عناصر خط وسط إيطاليا من حيث طريقة الضغط على حامل الكرة والتسبب في مشاكل للاعبي الفريق المنافس، وفي الوقت ذاته يعد جورجينيو من اللاعبين الذين يعملون في صمت ويساهم في الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب.

ونال جورجينيو الذي حقق لقب دوري ابطال أوروبا مع تشيلسي هذا الموسم هدوءً يحسد عليه في النسخة الحالية من اليورو، وتجلى ذلك بوضوح في ركلة الجزاء الحاسمة التي سددها في مرمى أوناي سيمون حارس إسبانيا في نصف نهائي المسابقة.

وهل بعد الجوع حافز؟

سبب آخر يجعل إيطاليا تستهدف الفوز على إنجلترا، يكمن في الجوع للفوز بالألقاب والوقوف على منصات التتويج، صحيح أن إنجلترا تتشارك معها في نفس الهدف والغاية، لكن الطليان محتمسون بشدة لمنح الشعب الإيطالي اللقب بعد غياب طويل استمر نحو 53 عاماً حيث يعود تاريخ آخر مرة فاز فيها الأتزوري بلقب أمم أوروبا إلى 1968.

حالة إيطاليا ومستواها المميز وصلت إلى قمة الهرم في التوقيت المناسب لإلحاق الضرر بالإنجليز في عقر دارهم والعودة باللقب للوطن.

ونجحت كتيبة مانشيني في السير خطوة بخطوة نحو النهائي بعدما كان التوقعات تشير إلى وصولها بعيداً في البطولة، ومانشيني أصبح يعرف الآن ما يحتاجه الفريق للفوز وانهاء الجفاف الأوروبي الذي طال لسنوات.

غياب الأنا

من ضمن أسباب تفوق إيطاليا على الخصوم في يورو 2020، غياب ” الأنا ” وسيطرة روح الجماعة على كتيبة مانشيني، واتحاد اللاعبون بشكل لا ييوصف.

العمل الجماعي الذي يقدمه الطليان تفوق على أي ذكاء فردي من لاعبي الخصوم، ونتيجة العمل الجماعي الاستثنائي ظهرت بالفعل على يد الجهاز الفني واللاعبين أنفسهم.

إيطاليا أصبحت فريق غير قابل للتوقع، فالخصم لم يعد يعرف من سيكون عنصر الحسم في المباريات، وأي لاعب أصبح بمقدوره قيادة المنتخب لتحقيق الانتصار.

وفي ضوء ذلك، تملك إيطاليا 6 مسجلين للأهداف في البطولة الحالية، وبجانب ذلك 7 لاعبين صانعين للأهداف وهي أرقام تدل على تنوع اللاعبين الحاسمين وعدم التركيز على لاعب بعينه، هذه الحقيقة تجعل إيطاليا مرشحة للتسجيل في مرمى أي خصم، فهو لا يعرف من أين يأتي الخطر.

الكعب العالي

صحيح أن التاريخ أصبح مجرد سطور مكتوبة، لكنه في بعض الأحيان يشكل عقدة نفسية لبعض المنافسين ضد خصوم بعينها.

إيطاليا تملك سجلاً مميزاً ضد إنجلترا، قبل يورو 2020، حيث انتصر الطليان على الانجليز في 11 مناسبة سابقة مقابل 8 انتصارات للأسود الثلاثة، بينما حضر التعادل بين المنتخبين في ثمانية مناسبات بكل البطولات.