سبورت 360 – ودعت إسبانيا بطولة الأمم الأوروبية الحالية، يورو 2020، بالخسارة من إيطاليا بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق، مساء الثلاثاء، في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.

خسر الماتادور خسارة ربما لم تكن مستحقة، لكنه أظهر للعالم بأسره أنه يملك جيلاً قادماً لديه القدرة على تقديم المزيد والمزيد والوقوف على منصة التتويج قارياً ودولياً.

مباراة اليوم كان يمكن لإسبانيا أن تحسمها في الوقت الأصلي حتى دون الدخول لوقت إضافي، الماتادور لم يعرف أي تسديدة على مرماه معظم فترات الشوط الأول، وكانت التصويبة الأولى في القائم عند الدقيقة 45، في حين خنق الإسبان الطليان بتضييق الخناق على حامل الكرة في وسط الملعب ومنعه من التفكير قبل التمرير للأمام، فضلاً عن الاستحواذ على الكرة بشكل مكثف وترويضها على الجهتين بشكل مستمر وخلق الفرص باستمرار ناحية دوناروما.

آفة إهدار الفرص

فشل كتيبة لويس إنريكي في التأهل على حساب رجال الإيطالي روبرتو مانشيني جاء بسبب عدة أمور أبرزها إهدار الفرص السهلة على المرمى طوال الـ 120 دقيقة.

وخلق رجال إنريكي فرص عديدة للتسجيل على مرمى الأتزوري، ولعل أبرز الفرص تلك التي أهدرها ميكيل أويارزابال قبل خروجه في الشوط الثاني، فرصة ربما تكون الأغرب في البطولة والأسهل في مسيرة اللاعب بأسرها.

صحيح أن ألفارو موراتا ردد على المشككين بهدفه اليوم، لكن إسبانيا أثبتت من خلال مباراة اليوم أن ينقصها رأس الحربة القناص لترجمة كل الفرص المصنوعة أمام مرمى الخصم.

التعادل الذي سجله موراتا بالمناسبة كان مستحقاً بالفعل نظراً لحجم الفرص المهدرة على المرمى الإيطالي، كثرة الاستحواذ على الكرة والتمريرات تسببت في حالة من عدم التركيز اللحظي للاعبي إيطاليا وهو الأمر الذي استغله موراتا وداني أولمو، الذي أثبت أنه شعلة نشاط لا تهدأ وخلق طاقة مميزة وعزيمة في كتيبة لاروخا، وسجل الهدف الذي أدخل الماتادور للوقت الإضافي.

تأخر إنريكي في التبديلات

ربما لم يتأخر إنريكي كثيراً في التغييرات التي أجراها، لكنه كان بحاجة للدفع بألفارو موراتا في وقت مبكر، وسحب ميكيل أويارزابال من الميدان بعدما أظهر في عدة لقطات أنه ليس في يومه ولن يسجل أي هدف حتى لو ظل يلعب حتى الصباح.

وبالفعل بمجرد تسجيل الهدف بعد ربع ساعة من الشوط الثاني، قرر إنريكي الدفع بموراتا الذي دون الهدف في ظرف ثلث ساعة فقط.

وكان خروج أويارازبال متأخراً للغاية حيث قرر إنريكي سحبه في الدقيقة 70 والدفع بجيرارد مورينو بدلاً منه، وربما لو حدث ذلك في وقت مبكر لكانت المحصلة شيء آخر.

إسبانيا تفشل في نقطة نجاح إيطاليا

بالتأكيد لعبت إيطاليا على الدفاع والهجمات المرتدة ونجحت بالفعل في شن هجمتين مرتدتين فقط طوال اللقاء، ونجحت في تسجيل الهدف الوحيد من إحدى هاتين الهجمتين.

في الجهة المقابلة، لم يستغل الإسبان الهجمات المضادة السريعة حين قطع الكرة في نصف الملعب أو على حدود منطقة جزاء لاروخا، رغم أن المشهد تكرر نحو 5 مرات طوال دقائق اللقاء.

تألق دوناروما

ظهر الحارس جيانلويجي دوناروما بشكل مميز في مباراة اليوم، ودافع عن مرماه ببسالة، ويمكن القول أنه من أسباب نجاح إيطاليا في الاستمرار في الوقوف على قدمها حتى ركلات الترجيح، وحتى الانتصار في النهاية.

وتصدى حارس ميلان السابق لأكثر من فرصة هدف محقق لإسبانيا ومنع الماتادور في أكثر من مناسبة من زيارة شباكه ليحافظ على آمال كتيبة مانشيني في اللقاء.