سبورت 360- ليست الأزمة الراهنة التي تُعاني منها كرة القدم حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا هي التجربة الأولى لعُشاق المُستديرة في هذا المضمار.

والباحث في التاريخ الحديث للرياضة الشعبية الأولى في العالم سيجد حالة شبيهة مرت بها إفريقيا في 2015، وذلك حينما تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا حاصداً أرواح الآلاف من أبناء القارة السمراء، وكانت القارة حينها على موعد مع أهم بطولاتها على الإطلاق وهي بطولة الأمم الإفريقية.

وبحسب تقرير لـ منظمة الصحة العالمية فإن الإيبولا المعروفة سابقاً بـ”حمى الإيبولا النزفية” هو مرض مُعدي ومُميت في بعض الأحيان بنسبة 50%، ومن بين أعراضه اختلال وظائف الكبد والكلى، والإصابة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع و التهاب في الحلق.

المغرب يرفع شعار “الصحة أولاً”

كانت المغرب هي البلد التي نالت شرف تنظيم البطولة في 2015، ومع تفشي المرض في غرب إفريقيا حاصداً أرواح 4 آلاف في فترة وجيزة، طلب البلد العربي تأجيل البطولة، وذلك منعاً للتجمعات الكبيرة من المشجعين القادمين من البلاد المنكوبة، لاتقاء سريان العدوى لباقي المشاركين في البطولة.

لم يقبل الاتحاد الإفريقي طلب المغرب، ليُقرر الاتحاد الإفريقي حينها سحب التنظيم من المغاربة، قبل أن يتوصل لحل بعد أيامٍ بإسناد البطولة لغينيا الاستوائية وهي أحد بلاد وسط القارة.

ونجح البلد الإفريقي في الخروج بالبطولة الإفريقية لبر الأمان، وذلك بعد تضافر الجهود من أجل حماية الفرق المشاركة والجماهير.

وخرج تقرير لـ منظمة الصحة العالمية مُشيداً بتلك الجهود، مُبرزاً نتيجة تلك التدابير في تمكين مليون مشجع من الاستمتاع بكرة القدم.

وذكر تقرير المنظمة الدولية أنها قدمت الدعم إلى وزارة الصحة في البلاد، وضمت الجهود إنشاء نظم ترصد وبائي تضم المطارات و الملاعب، واختيار مراكز الرعاية الصحية، وتدريب العاملين في مجال الصحة على الوقاية من العدوى و مكافحتها، إضافة لإسداء المشورة بخصوص إنجاز ثلاثة مراكز لعلاج الإيبولا.