موقع سبورت 360 – وضع الكثير من المحللين وأيضا المشجعين اللوم على الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق لمنتخب مصر، لكونه قد بنى كل خطته على ما يمكن أن يقدمه محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

ففي بعض الأوقات تكون كل السبل مسدودة أمام صلاح أو يتعرض لإصابة مثلما حدث قبل مونديال روسيا وبالتالي يظهر المنتخب بلا أي أنياب.

لكن المكسيكي خافيير أجيري المدرب الحالي لمنتخب مصر، لم ير في ذلك عيبا أن يبني المدرب خطته على لاعب واحد إذا كان هو النجم الأبرز.

أجيري وإن شدد على أنه لا توجد معاملة خاصة لصلاح في المنتخب، فإن المعاملة “الفنية” ربما تكون خاصة بالفعل، فاللاعب الذي يتفوق بفارق واضح عن بقية لاعبي المنتخب يجب أن يبقى مميزا وورقة هامة لدى أي مدرب.

وأصبح أجيري مطالب بأن يستغل إمكانيات صلاح بشكل جيد، فيما سيبدو الأمر أسهل هذه المرة من مرات سبقت بالنسبة لنجم الريدز، حيث أنه لطالما عانى في ظل الأداء الدفاعي لمنتخب كوبر، ومن ثم إلزامه بواجبات دفاعية، والتراجع إلى المناطق الخلفية ما يفقده خطورته في المناطق التي يُفترض أن يتواجد فيها أمام دفاعات الخصوم.

خطة المدرب المكسيكي ذات طابع هجومي، وربما تكون الفرصة مواتية أمام لاستغلال موهبة صلاح، ففي أمم أفريقيا 2017 كان النجم الأبرز للمنتخب، لكن الإرهاق البدني الذي تملك من المنتخب في رحلته للنهائي لم يساعد صلاح أو رفاقه على إكمال المهمة للنهاية والفوز باللقب، كذلك في مشوار تصفيات كأس العالم كان صلاح النجم الأوحد، وفي نهائيات البطولة عاد من الإصابة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن المنتخب كانت قد تضاءلت حظوظه بشكل واضح.

الآن بات على أجيري أن يخدم صلاح ويستفيد منه أيضا، من خلال أن يعطيه حريته ليخرج أفضل ما لديه، فاللاعب لديه طموحات شخصية وأيضا على المستوى الجماعي، كونه مرشح للكرة الذهبية وأيضا أفضل لاعب في أفريقيا فهو بحاجة لتقديم أفضل مستوياته وأن يقدم منتخب مصر نفسه نتائج مقنعة.. وبالتالي فإن الأمور ربما تسير في مصلحة منتخب أجيري بهذه الطريقة وأن يقود صلاح الفراعنة للقب القاري.