سبورت 360 – نجح كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد في قيادة منتخب بلاده فرنسا لتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية يوم أمس الأحد، وذلك بعد مساهمته بشكل مباشر في الفوز على منتخب إسبانيا في المباراة النهائية.

وكان بنزيما صاحب الفضل بعودة فرنسا أمام بلجيكا في نصف النهائي بعد التأخر بهدفين نظيفين، حيث أحرز هدف تقليص الفارق وتمكن منتخب الديوك من قلب النتيجة إلى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وتألق بنزيما مجدداً في المباراة النهائية ضد إسبانيا بتسجيله هدف التعادل بطريقة رائعة جداً، وهو الهدف الذي أعاد فرنسا لأجواء المباراة بعد تقدم اللاروخا بالنتيجة، ليحقق مع منتخب بلاده أول لقب في مسيرته الاحترافية.

مهمة صعبة لبنزيما لإزاحة هنري عن عرش الصدارة

رفع كريم بنزيما رصيده إلى 33 هدفاً مع منتخب فرنسا خلال 92 مباراة خاضها طوال مشواره على الصعيد الدولي، وأصبح الهداف التاريخي السادس للديوك بعد كل من تيري هنري، أوليفيه جيرو، ميشيل بلاتيني، أنتوان جريزمان وديفيد تريزيجيه.

وتعرض بنزيما لظلم كبير في هذا السباق كونه غاب لمدة 6 سنوات تقريباً عن منتخب فرنسا لأسباب غير رياضية، ومنذ عودته للمنتخب خلال الجولة التحضيرية ليورو 2020، تمكن من تسجيل 6 أهداف، والمثير للاهتمام أن جميع أهدافه جاءت في بطولات رسمية.

ويتربع تيري هنري على صدارة الأكثر تسجيلاً في تاريخ منتخب فرنسا برصيد 51 هدفاً، وبالتالي يفصل بنزيما 18 هدفاً لمعادلته، وهو فارق كبير بالنظر إلى سن كريم بنزيما الذي يبلغ 33 عاماً.

وما جعل بنزيما متأخر في سباق الهدافين التاريخيين للديوك ليس أنه غاب لمدة 6 مواسم وحسب، بل يمتد الأمر إلى أن هذه المواسم كانت الأفضل لفرنسا، وتمكن لاعبين مثل أنتوان جريزمان وأوليفييه جيرو من استغلالها لتسجيل عدد كبير من الأهداف، بينما لم يحصل مهاجم ريال مدريد على هذه الفرصة، وكانت فترته الأولى مع المنتخب أكثر تعقيداً لأن الفريق كان يمر بمرحلة انتقالية بين جيلين.

في الحقيقة، أن يصبح بنزيما الهداف التاريخي لفرنسا ويحطم رقم تيري هنري ليس أمراً مستحيلاً لو استمر بنفس التوهج الذي هو عليه الآن. ولو افترضنا أن أمامه 20 إلى 25 متبقية مع المنتخب، فيحتاج بنزيما أن يكون عدد أهدافه بنفس عدد مبارياته، لكن بالطبع هي ليست مهمة سهلة على الإطلاق.