موقع سبورت 360 – يحمل تاريخ اليوم ذكرى سيئة لجماهير نادي الزمالك، حيث خسر الفريق في مثل هذا اليوم قبل 4 أعوام أمام مضيفه النجم الساحلي التونسي بخمسة أهداف مقابل هدف، في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة الكونفدرالية الأفريقية.

ورغم أن الزمالك حقق ريمونتادا غير مكتملة وقدم أداءً ملحميا في مباراة الإياب، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل، إلا أن الخماسية الصادمة ظلت إحدى النتائج التي أرقت جماهير الأبيض في السنوات الأخيرة، خاصة أنها حملت علامات استفهام كبيرة كونها جاءت لفريق يفترض أنه متكامل ومتناغم إلى حد كبير تحت قيادة المدرب الأسبق البرتغالي جيزوالدو فيريرا.

ظروف المباراة

خاض الزمالك المباراة على ملعب سوسة، الذي يتسم بكونه ملعب الرعب للأندية المصرية تحديدا وللمنافسين بشكل عام، كون مدرجاته قريبة من الملعب، ما يزيد الضغط النفسي على اللاعبين.

ولعب الزمالك بعد أيام قليلة من تتويجه بطلا لكأس مصر على حساب الأهلي بالفوز في المباراة النهائية بهدفين دون رد، وحصد الفريق الأبيض للثنائية “الدوري والكأس”.

بداية صادمة

لم تمر أكثر من 5 دقائق حتى استقبلت شباك الزمالك الهدف الأول عن طريق أحد أبرز نجوم الفريق مروان تاج متابعا كرة عرضية، ومن سوء حظ الزمالك أن أغلب لاعبيه كانوا بعيدين عن حالتهم، في الوقت الذي توهج فيه النجم واستغل معظم الفرص المتاحة مستغلا أخطاء الأبيض.

وما هي إلى 6 دقائق أخرى حتى سجل الجزائري بغداد بونجاح هدف النجم الثاني ليصعب الأمور على الزمالك، مستغلا سوء رقابة واضح.

فرصة ذهبية

حصل على فرصة ذهبية للعودة للمباراة أو على الأقل الخروج بنتيجة أفضل من 2-0، بعدما سدد أيمن حفني كرة قوية في الدقيقة 25، لتصبح النتيجة 2-1.

كان من الممكن أن يلجأ فيريرا للتأمين الدفاعي لعلاج انعدام التوازن في أداء فريقه، ويخرج بأقل الخسائر في مباراة الفريق فيها ليس في يومه، لكنه بدا وكأنه يرفض فكرة الهزيمة ويعاند من أجل تحقيق نتيجة أفضل.

زيادة المعاناة

سجل النجم هدفا ثالث قبل نهاية الشوط الأول بـ 10 دقائق لتبقى أيضا خسارة مقبلة، لكن الزمالك سعى للتعويض في الشوط الثاني، لتتأزم الأوضاع بهدفين في آخر 10 دقائق عن طريق مروان تاج وصدام بن عزيزة.

درس قاسي

ظل درس النجم قاسيا للزمالك في آخر السنوات، حيث أنه بعيدا عن أن الخسارة واردة في كل الأحوال، لكن الزمالك تحديدا يعاني من تلك الأزمة حيث أنه دائما ما يتعرض لانتكاسة أو صدمة بعد أي بطولة يحققها.. نتيجة الثقة الزائدة ونشوة الانتصار التي تستمر طويلا.