سجل محمود عبدالرازق “شيكابالا” صانع ألعاب الزمالك عودته السادسة إلى القلعة البيضاء، بعدما انضم للفريق من جديد قادما من فترة إعارة قصيرة غير موفقة إلى الدوري اليوناني مع فريق أبولون سميرنا.

ومن حيث بدأ رحلته الاحترافية هكذا يختتم أيضا بالنظر إلى سن اللاعب الآن واقتراب انتهاء مشواره وحاجته للنهاية السعيدة التي قد لا يجدها إلى في القلعة البيضاء بيته وبداية انطلاقته.

العودة الأولى

بدأت سلسلة “العودة” من شيكابالا للزمالك، منذ 2005، حينما أقنعه رئيس النادي في ذلك الوقت ممدوح عباس بأنه سيكون جزءًا من فريق مميز للمستقبل، لكنه اصطدم بسوء حظ وعدم توفيق، رغم تألقه على المستوى الفردي، إلا أن كثرة تغيير الأجهزة الفنية في القلعة البيضاء واستفاقة الأهلي في ذلك الوقت حالت دون أن يحقق ما أراد، والأهم من ذلك صدمة عقوبات الفيفا ضد اللاعب بسبب طريقة رحيله غير القانونية عن باوك والتي كلفت الزمالك 900 ألف دولار في ذلك الوقت، ظل يسددها حتى وقت قريب.

العودة الثانية

رحل شيكابالا عن الزمالك صوب الوصل الإماراتي.. ابدع وتألق بقميص الإمبراطور، تحت قيادة الفرنسي برونو ميتسو، قبل أن يعود في يناير 2013 بعد أن قاده الحنين إلى القلعة البيضاء، ولكن هذه المرة كان موفقا بأن يحصل على بطولة كأس مصر التي ساهم فيها بشكل كبير.

العودة الثالثة

بعد موجة من الشد والجذب مع مجلس الزمالك المؤقت برئاسة كمال درويش، وافق النادي على رحيل شيكابالا إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي في محطة هي الأهم للاعب في مشواره الاحترافي لكنه لم يوفق وظل حبيس مقاعد البدلا لتأتي العودة الثالثة في عهد مرتضى منصور الذي أعاده بعد دفع مبالغ مالية للنادي البرتغالي جراء فسخ التعاقد.

العودة الرابعة.

لم يعد شيكابالا من لشبونة إلى الزمالك مباشرة، فقد انضم للإسماعيلي أولا وقدم مستويات مميزة أعادته للتألق نسبيا، قبل أن يعود للزمالك لاحقا لكن كالعادة اصطدم بكثرة التغييرات الفنية.

العودة الخامسة

في صيف 2017 انتقل شيكابالا للرائد السعودي وقدم مستويات رائعة لكن فريقه لم يتجنب الهبوط، ليعود شيكابالا – الذي كان ضمن قائمة مصر في المونديال – مرة أخرى للقلعة البيضاء، في صيف 2018. إلا أن هذه المرة أيضا لم يكن موفقا فيها، وهذه المرة يتحمل هو جزء كبير من المسؤولية بعد أن مدد فترة راحته بعد المونديال ليعود متأخرا ويخرج من حسابات المدرب كريستيان جروس وبالتالي يتم إعارته للفريق اليوناني أبولون قبل أن يعود للسادسة.

العودة السادسة

عودة شيكابالا صاحب الـ 33 عاما ربما تكون الأخيرة في مسلسل الذهاب والعودة للقلعة البيضاء، وبحسب ما قاله رئيس الزمالك أيضا فإنها فرصة لأن ينهي مشواره مع الفريق الذي يحبه، فهل ينجح في تقديم مشهد الوداع المثالي بأداء مميز مع الفريق؟