موقع سبورت 360 – يقولون أن لغة الأرقام لا تكذب.. لكن حقيقة الأمر أنها تتجمل أحيانا، لتعكس صورة غير واقعة.. ففي الدوري المصري، تبدو الأمور أفضل “حسابيا” بالنسبة للزمالك بعد تعثر بيراميدز، ملاحقه المباشرة على صدارة المسابقة، لكن لأن لغة الأرقام ليست صحيحة دائما، فإنه “عمليا” يأتي تعثر بيراميدز ليكون في عكس مصلحة الزمالك ومبتغاه.

بالنظر إلى الأرقام نجد أن الزمالك متصدر بـ 51 نقطة من 20 مباراة، وبيراميدز الوصيف بـ 45 نقطة من 23 مباراة، والأهلي الثالث بـ 42 نقطة من 19 مباراة.

ولو فرضنا أن الأهلي والزمالك وصلا للمباراة رقم 23 بالفوز فيما تبق من مباريات، سيصبح رصيد الزمالك 60 نقطة، والاهلي 54 نقطة، أي أن الملاحق المباشر هو الأهلي وليس بيراميدز.

ولعل الدافع وراء القول بأن الزمالك ليس في مصلحته تعثر بيراميدز، هو أن الأهلي في هذه الحالة ومع الدخول في الأسابيع الحاسمة من المسابقة، سيكون الملاحق المباشر للزمالك، وبالتالي أي تعثر (كعادة الأهلي) يستغله افضل استغلال ويقترب خطوة تلو الاخرى من الصدارة.

الزمالك كان مرتاحا نسبيا في ظل وجود بيراميدز بالمركز الثاني وهو الأمر الذي على وشك أن يتغير بعد مباريات الغد أو حتى الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.

ومع ابتعاد بيراميدز تدريجيا عن المركز الثاني، ربما يقل الطموح والرغبة لدى اللاعبين في تعطيل الأهلي، ومن ثم يمتلك الأحمر دوافع أكبر للاقتراب من القمة.

وجود بيراميدز في المشهد منافسا على الصدارة حتى ولو بفارق من النقاط، كان يؤمن الثقة للزمالك بأن المنافسة ليست ثنائية معتادة بينه وبين الأهلي، ولكن هناك أكثر من طرف يتعين على المارد الأحمر التغلب عليه في سبيل الوصول للقمة.

رغم اتساع فارق النقاط.. الزمالك الخاسر الأكبر من تعثر بيراميدز!