يسابق مسؤولو نادي الزمالك الزمن من أجل عقد صفقات جديدة في فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ رسمياً خلال أيام.

فقدت بدأت عدة أندية في تدعيم صفوفها من بينها الغريم التقليدي الأهلي الذي حسم أكثر من صفقة مؤخرا.

وتتمثل أولويات الزمالك في ضم مهاجم الجديد في ظل تذبذب مستوى الكونغولي كابونجو كاسونجو وبديله عمر السعيد، وعدم قناعة المدير الفني السويسري كريستيان جروس بمستوى المغربي حميد أحداد، بالإضافة إلى مراكز أخرى بحاجة إلى دعم مثل قلب الدفاع وأيضا الظهير الأيسر.

ويحتاج الزمالك بشكل أكبر لحسم صفقات في الخط الأمامي بأكثر من أي مركز آخر وذلك لعدة أسباب أهمها أن مركز قلب الدفاع بدا واضحا أنه يمكن لجروس التعويل على البدائل الموجودة لديه، فقد ظهر محمد عبدالسلام بمستوى طيب قياسا أنه لم يشارك من بداية الموسم، وبشكل أكثر وضوحا لم يكن في الحسبان أن يلعب عبدالسلام، في ظل الخيارات الأخرى الدفاعية مثل الونش ومحمود علاء ثم محمد عبدالغني، ويأتي أيضا دونجا ليكون بين المرشحين لشغل هذا المركز.

أما في الجبهة اليسرى فجاء ظهور عبدالله جمعة في هذا المركز بشكل مميز، لينهي صداع مركز الظهير الأيسر ولو بشكل مؤقت، فلا يبدو أن هناك قناعة لدى جروس بمستوى بهاء مجدي أو أحمد فتوح، وإن كان الأخير يمتلك فرصة أكبر للمشاركة مقارنة بمجدي.

لتبقى بذلك أزمة الهجوم هي التي لا تجد البدائل المناسبة، فهناك محاور هجومية مميزة خلف رأس الحربة مثل أوباما وكهربا ومصطفى فتحي وإبراهيم حسن وحتى أيمن حفني ومحمد إبراهيم إذا شاركا.

لكن مجهود هؤلاء ربما يذهب سدى إذا لم يوفر الزمالك رأس الحربة القادر على تحويل الفرص إلى أهداف، وإلا فقد بدأ تدريجيا يتولد شعور الفردية لدى بعض اللاعبين والرغبة في حسم الفرص التهديفية بأنفسهم ما يشكل خطرا على وحدة الفريق، وبالتالي يفرض ضرورة ضم مهاجم جديد في أقرب فرصة.