ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن شكل المنافسة على لقب بطولة الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، في ظل ابتعاد حامل اللقب الأهلي والمرشح المعتاد لنيل اللقب، عن المنافسات المحلية وامتلاكه حتى الآن 7 مباريات مؤجلة، لكن مع الاقتراب من نهاية الدور الأول تبدو ملامح البطل واضحة في أداء الزمالك من مباراة لأخرى.

الزمالك الذي عانى كثيرا من أجل الحفاظ على شخصية البطل في المواسم الثلاثة التي أعقبت تتويجه بالدوري موسم 2014-2015، يبدو هذا الموسم عازما على تغيير الأمور نحو الأفضل.

ومع توسيع فارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه “مصر المقاصة” إلى 6 نقاط بفارق مباراة أقل للأبيض أيضا، فإن الزمالك أظهر قدرته على تحقيق انتصارات متتالية وهو ما أهم ما يحتاجه فريق للمنافسة على لقب الدوري.

الخسارة الوحيدة للزمالك هذا الموسم، حتى الآن كانت على يد الصاعد حديثا للممتاز فريق النجوم، لكن منذ ذلك الحين بدا الزمالك أكثر تماسكا وأتضحت الرؤية بشكل أكبر للمدرب السويسري كريستيان جروس وإن كانت هناك بعض الأمور بحاجة إلى إعادة نظر من المدير الفني.

لكن من أهم ملامح الفريق البطل أو بالأحرى المنافس على اللقب هذا الموسم، وليس كعادته في الموسم السابق فإن الزمالك اتسم حتى الآن بوفرة الحلول سواء داخل أو خارج الملعب، إذ أن العناصر البديلة أصبحت في مستوى متقارب مع الأساسيين، وهو أمر هام لأي فريق ينافس على اللقب، وقد اتضح ذلك في معاناة نظيره الأهلي في إيجاد بدائل للمصابين والغائبين محليا وإفريقيا.

اليوم عندما يدفع جروس بعبدالله جمعة أو محمد عنتر أوحازم إمام أوعمر السعيد أو محمد إبراهيم أو أيمن حفني يجد دائما مردود إيجابي في المباريات، حيث لا يقتصر الأمر على العناصر الأساسية مثل كاسونجو وكهربا وإبراهيم حسن وأوباما أو طارق حامد وفرجاني ساسي.

أيضا ما يميز شخصية فريق الزمالك هذا الموسم التماسك ففي أكثر من مباراة بادر منافسه بالتقدم لكنه نجح في تحويل النتيجة لصالحه في النهاية، الأمر الذي يعكس رغبة اللاعبين في المنافسة وعدم التفريط في أي نقاط سهلة، مثلما حدث في مواسم سابقة.

أمر آخر إيجابي هو أن الزمالك نجح في تخطي منافسين أقوياء بنتائج إيجابية مثل المقاصة والإنتاج الحربي والاتحاد السكندري لكن تتبقى له مباريات أخرى صعبة مثل الإسماعيلي وبيراميدز والمصري وبالتأكيد الأهلي.