جاءت أزمة نادي الزمالك مع الشركة الراعية وفسخ التعاقد مع “بريزنتيشن” على خلفية تصريحات رئيس الشركة التي حملت تفضيلا للأهلي عن باقي الأندية، لتفجر معها غضب زملكاوي ربما يكون قد تزعمه أحمد حسام “ميدو” نجم الفريق السابق.

“ميدو” هاجم بضراوة مسؤولي الشركة الراعية، واتهمهم بعدم الاحترافية، فيما يتعلق بتصريحات محمد كامل رئيس الشركة التي قال فيها، إنه سيموت راضٍ عما حققه بالحصول على عقد رعاية الأهلي.

ولم تمض سوى ساعات حتى أعلن الزمالك فسخ التعاقد مع بريزنتيشن وأن النادي بصدد التعاقد مع شركة أخرى عالمية ستكون مفاجأة للجميع.

وبصرف النظر عما إذا كان هناك تعاقد جديد بالفعل مع شركة عالمية أم لا، فإن الأزمة الأخيرة اعادت ترتيب جماهير الزمالك لأولوياتهم فيما يتعلق بالنجوم المفضلين الذي يتم تصنيفهم ضمن قائمة أبناء النادي.

ولعل ما قام به “ميدو” قد أكسبه مزيد من الشعبية والدعم من الجماهير البيضاء، التي بدأ البعض منها يعقد مقارانات بين موقفه وموقف حازم إمام نجم الفريق السابق، الذي بارك قرارات اللجنة الأولمبية بحق رئيس النادي مرتضى منصور.

ومع اختلاف الكثير من جماهير الزمالك مع قرارات وطريقة إدارة مرتضى منصور للعديد من الملفات في القلعة البيضاء، ومناوشاته المستمرة مع الجماهير، فإن بعض الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشعر بأن حازم لا يُفضّل إظهار انتمائه ومساندته لناديه السابق، في الوقت الذي لا يتحرج فيه آخرون – مثل ميدو – من إظهار الدعم والمساندة للقلعة البيضاء.

حازم وميدو تزاملا سويا سواء في الملاعب أو في العمل بالجهاز الفني للزمالك، إلا أن فئة كبيرة من جماهير الزمالك الآن، ترى أن كل منهما سلك طريقا مختلفا، فيما يتعلق بالعلاقة مع ناديه السابق.

فلقد كان ميدو حاضرا دائما عند الحاجة إليه، بينما أحاط الجدل بمواقف حازم إمام سواء كان عضوا في مجلس إدارة اتحاد الكرة أو اللجنة الأولمبية، وعدم مساندته لقضايا يكون فريقه طرفا فيها (عندما يكون له الحق).