نجح فريق الزمالك في مثل هذا اليوم قبل عامين في أن يكسر حاجز 14 عاما من عدم التواجد في نهائي دوري أبطال أفريقيا منذ آخر لقب حققه في البطولة، وذلك بعدما تأهل بشق الأنفس إلى النهائي الأفريقي مستفيدا من هدفين سجلهما على ملعب مضيفه الوداد البيضاوي المغربي الذي تفوق عليه بخماسية حاول من خلالها تعويض خسارته ذهابا بنتيجة 4-0.

وكان الزمالك قد سافر إلى المغرب بأفضلية الذهاب “4-0” وظن لاعبوه ومدربه مؤمن سليمان أن بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة مضمونة.

لكن مباراة الإياب التي أقيمت في 24 سبتمبر 2016 سارت بسيناريو لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الزمالك يتوقعه، حيث تلقت شباك الأبيض هدفا مبكرا في الدقيقة 12 عن طريق الليبيري ويليام جيبور.

وما هي إلا 7 دقائق حتى أضاف إسماعيل الحداد الهدف الثاني للوداد، ليمنح الأمل لفريقه.

لكن هجمة مرتدة سريعة للزمالك سجل منها باسم مرسي هدفا للزمالك في الدقيقة 35، ليقضي نظريا على حلم العودة للوداد.

إلا أن هدفا مع نهاية الشوط الأول عن طريق جيبور جدد الآمال للفريق المغربي بالوصول لـ 3-1 مع أول 45 دقيقة.

وبات الوداد في حاجة لتسجيل ثلاثية أخرى، لم تكن صعبة عمليا في ظل أداء متراجع من الزمالك.

وفي أول 20 دقيقة من الشوط الثاني سجل الكونغولي فابريس أونداما هدفين للوداد لتصبح النتيجة 5-1، ويصبح صاحب الأرض على أعتاب تأهل تاريخي و “ريمونتادا” لم تحدث من قبل في تاريخ البطولة.

إلا أن النيجيري ستانلي قال كلمته بهدف متأخر للزمالك في الدقيقة 81 ليجهض الحلم المغربي، وتعطي تلك الخسارة درسا قاسيا للزمالك بضرورة التعامل بجدية مع كل المواقف حتى وإن امتلك الفريق أفضلية.

بعد ذلك تقابل الزمالك مع صن داونز الجنوب أفريقي الذي كان يعيش أفضل فتراته، وخسر منه في نهائي البطولة 3-1 بمجموع المباراتين.