اقتنص الأهلي فوزا مهما على كل الأصعدة، سواء من النواحي العملية ومواصلة الانتصارات، أو النفسية والمعنوية، والاستعداد للسوبر المصري وأيضا مواجهة صن داونز الشهر الجاري في دوري أبطال أفريقيا، وكذلك الاطمئنان على الفريق في اختبار صعب

تغلب الأهلي على بيراميدز بهدفين لهدف، في الدوري المصري، حيث حول تأخره بهدف إلى فوز بثائية

أهلي فايلر يتفوق ولكن

في البداية قدم الأهلي شوط أول متوسط، وعلى غير عادة الفريق، استحوذ بشكل سلبي واكتفى بالسيطرة على الكرة، علما بأنه في مثل هذه الحالات يترجم سيطرته إلى أهداف.

لكن الرغبة لم تكن قوية لدى لاعبي الأهلي في أول 45 دقيقة، بالإضافة إلى أن طريقة اللعب التي انتهجها المدرب السويسري رينيه فايلر، حيث لم يستغل انطلاقات علي معلول، وقلص من قدراته الهجومية لحساب المهام الدفاعية، خوفا من انطلاقات القصير المكير إسلام عيسى والذي لم ينشط هجوميا هو الآخر.

في المقابل كرر الأهلي جملة مشتركة بين حسين الشحات وأجايي وعمرو السولية، مع تقدم أحمد فتحي من الجهة اليمنى لكن الخطورة لم تكن حاضرة بشكل قوي على مرمى مهدي سليمان.

ماذا حدث في الشوط الثاني

كعادة الأهلي في التعامل مع الكثير من المواقف الدفاعية في الفترة الأخيرة، جاء الهدف من كرة ثابتة مع سوء رقابة من الدفاع لعلي جبر مدافع بيراميدز المميز في الكرات الرأسية.

لم ينتفذ فايلر بتغييرات هجومية بعد تأخر الأهلي بهدف، لكنه أجرى تغييرات أيضا رغم أن بعضها كان موفقا مثل أليو بادجي الذي ساهم في الهدف الأول، لكن توهج المالي أليو بادجي صاحب الهدفين بشكل عملي، هو ما حول دفة الأمور لصالح الأحمر.

أخطاء تشاتشيتش

المدرب الكرواتي أنتي تشاتيتش رغم تقدم فريقه في توقيت جيد – بالدقيقة 54 – إلا أنه ساعد الأهلي على العودة للمباراة، بعدما سحب لاعبه المميز إسلام عيسى، ودفع بالمدافع عبدالله بكري، الذي لم يغلق المساحات على أيمن أشرف أو علي معلول أو حتى البديل وليد سليمان الذي ساهم بشكل كبير في الهدف الثاني.

الكرة الثانية فقدها بيراميدز بشكل كبير، ما منح الأهلي أفضلية على الأقل نفسية بأنه أقرب للتسجيل.

الشناوي يقول كلمته

محمد الشناوي حارس الأهلي كان له دور كبير في هذا الفوز الثمين، حيث أن التصدي المذهل لرأسية موجهة من علي جبر في ظل التعادل 1-1، كان له تأثير مباشر على النتيجة.

الشناوي يثبت يوما تلو الآخر أنه حارس مصر الأوحد حاليا.

أما التغيير الثالث للأهلي بنزول كهربا فهو تأخر كثيرا، سواء بمشاركة متأخرة للاعب متحرك، أو لاستبدال لاعب غير موفق وهو حسين الشحات، علما بأنه استبدل محمد مجدي قفشة رغم تقديمه مباراة جيدة.