تشهد فترة الانتقالات الشتوية المقبلة هدوءًا نسبياً فيما يتعلق بمعركة خطف الصفقات ما بين الأهلي والزمالك، خلافا للمعتاد في أي فترة انتقالات أو في غالبية الفترات.

ومنذ انتقال مؤمن زكريا من الزمالك إلى الأهلي في يناير 2015، بعد انتهاء إعارته للقلعة البيضاء من إنبي، ثم أزمة الصراع على أحمد الشيخ وانتقاله من المقاصة للأهلي لم تكن هناك معارك كبرى على صفقات بين القطبين الكبيرين.

وتبدو بعض الأسماء التي ترددت في الفترة الأخيرة للاعبين في الأندية الأخرى بالدوري قد أشعلت مناوشات خفيفة في معركة المفاوضات بين القطبين أبرزهم محمود مرعي مدافع وادي دجلة المرشح للانتقال إلى الأهلي والذي اتفق مسؤولو القلعة الحمراء على ضمه بانتظار الإعلان الرسمي، وهو لاعب كان الزمالك يرغب في ضمه، خاصة بعدما أشاد أحمد حسام “ميدو” نجم الأبيض السابق بقدراته ورشحه للتألق.

ولا يبدو أن يناير 2019 يبشر بصراع مرتقب بين القطبين خاصة أن أسماء أخرى كانت مرشحة للانضمام إلى الناديين لم تعد كذلك الآن، على غرار محمد حمدي الظهير الأيسر لبيراميدز الحالي والمصري البورسعيدي السابق الذي يرغب الزمالك فقط في ضمه – ولكن ليس بقوة – في حين تعاقد الأهلي مع ظهير المقاصة محمود وحيد.

أيضا اختلاف رغبات الأهلي والزمالك التعاقدية قد ساهم بشكل أو بآخر في هدوء الأجواء بين إدارتي الناديين، لاسيما أن إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، تسعى لتصحيح أوضاع الفريق بعد صدمة النهائي الأفريقي ثم الخروج من البطولة العربية.

أما الزمالك فربما تكون مسيرة الفريق الجيدة حتى الآن – محليا وأفريقيا – تجبر الإدارة على التدعيم في نطاق ضيق، حيث تظهر أبرز الاحتياجات في مركز المهاجم والظهير الأيسر وإذا اتيحت الفرصة يمكن التعاقد مع مدافع جديد.