تتعلق المباريات النهائية والحاسمة دائما بالتفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تحسم المواجهة لصالح فريق على حساب الآخر.

فمن خطأ أو من فهوة قد يأتي الحسم، بينما يستغل بعض المدربين تلك المباريات لصناعة تاريخ لأنفسهم ومجد شخصي تخلده السنوات على مر التاريخ.

وفي مباراة إياب نهائي دوري أبطال افريقيا بين الترجي التونسي والأهلي المصري، سيكون الحوار الفني بين الفرنسي كارتيرون والتونسي معين الشعباني لحسم اللقب سواء التاسع للأهلي أو الثاني للترجي.

وسيكون أمام كارتيرون فرصة ذهبية من أجل اللعب على ما ينقص المنافس، واستغلال الغيابات، في صفوف الترجي، الذي يفقد خدمات الثنائي فرانك كوم والمدافع المميز شمس الدين الذاودي.

ولكي يستغل الأهلي ثغرات المنافس وغياباته يجب على كارتيرون أن يكون قد استقر على الأسلوب الأمثل وطريقة اللعب، خاصة في خط الوسط، لاسيما أن الجدل المستمر دائما عادة ما يتمثل في الدفع بثنائي وسط دفاعي أو الاكتفاء بلاعب وحيد.

الامر مرهون باستراتيجية المدرب سواء دفاعية أو هجومية، وربما يكون غياب لاعب مؤثر مثل الكاميروني كوم عن الترجي، وعدم وجود بديل مناسب له بين البدلاء، قد يدفع كارتيرون لعدم الدفع بثنائي وسط دفاعي والاكتفاء بلاعب واحد فقط، مثل حسام عاشور، مع منح مهاجم هجومية أكبر لعمرو السولية الذي استغلها في المباراة الأولى وسجل هدفا في مرمى الأهلي بالفوز على الترجي بثلاثية ذهابا.

ايضا غياب الذاودي عن قلب الدفاع، سيكون مؤثرا ويمكن لمدرب الأهلي استغلاله، حيث أن الخيار الهجومي الوحيد المقنع قد يتمثل في مروان محسن الذي استعاد جزءًا كبيراً من مستواه فضلا عن امتلاكه خبرات أفريقية أكثر من بديله صلاح محسن.