قطع النادي الأهلي شوطا كبيرا نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة التاسعة، بعدما تغلب على ضيفه الترجي الرياضي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ذهاب نهائي البطولة.

على ملعب برج العرب وبحضور جماهيري يصل إلى 50 ألف متفرج، استطاع الأهلي أن يسجل فوزه بثنائية، حيث جاء الهدف الأول والثالث عن طريق وليد سليمان في الدقيقة 34 من ركلة جزاء ومثلها في الدقيقة 77، بينما سجل عمرو السولية الثاني في الدقيقة 58، وأحرز يوسف بلايلي هدف الترجي الوحيد في الدقيقة 65 من ركلة جزاء أيضا.

غلب الاندفاع البدني على أداء الفريقين، وتسبب ذلك في إصابة أكثر من لاعب، واضطر الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي لأن يستبدل الظهير الأيمن المخضرم أحمد فتحي لإصابة مبكرة في الركبة، وبدا واضحا أنه لم يكن جاهزا لخوض المباراة.

وشارك محمد هاني بديلا لفتحي مع انتصاف الشوط الأول.

ومع الدقيقة 32 تسلم وليد أزارو كرة رائعة في عمق الدفاع وراوغ الحارس معز بن شريفية الذي حاول إعاقته ليسقط المهاجم المغربي ويحتسب الحكم الجزائري مهدي عبيد ركلة جزاء، أثارت اعتراضات لاعبي الترجي، قبل أن يلجأ الحكم لتقنية الفيديو لأول مرة في تاريخ النهائيات الأفريقية.

وبعد جدل عاد الحكم ليتحسب ركلة جزاء سجل منها بثقة وليد سليمان الهدف الأول في الدقيقة 34.

هدأ إيقاع لعب الأهلي نسبيا بعد الهدف، ما مكن الترجي من تشكيل خطورة على مرمااه أبرزها تسديدة اصطدمت في العارضة وتابعها سامح الدربالي بتسديدة حولها الشناوي إلى لكنية.

في الشوط الثاني جاء الأداء متوازن من الفريقين، بينما استمرت معاناة الأهلي في وسط الملعب، في ظل أفضلية نسبية للثنائي الأفريقي في الترجي فرانك كوم وفوسيني كوليبالي.

لكن عرضية رائعة من وليد سليمان في الدقيقة 58 مرت من أمام مدافع الترجي ليحصل عليها عمرو السولية المنفرد ويسجل الثاني الأهلاوي.

غير أن الترجي نجح في تعديل النتيجة من ركلة جزاء حصل عليها يوسف بلايلي من كرة مشتركة مع محمد الشناوي، ليسجل منها المهاجم الجزائري هدف تقليص الفارق للضيوف في الدقيقةة 65.

استفاق الأهلي بعد هدف الترجي وبحث عن هدف زيادة الفارق من جديد، وبالفعل ينجح أزارو في الحصول على ركلة جزاء جديد، بعد كرة مشتركة مع مدافع الترجي، ويلجأ كالعادة الحكم إلى تقنية الفيديو، قبل أن يقر بصحتها، قبل أن يسجل وليد سليمان هدف الأهلي الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 78.