أحيانا ما تكون بعض الهزائم التي يتعرض لها فريق يسير بخطى ثابتة على كافة الأصعدة بمثابة جرس إنذار إلى أن الفريق بحاجة إلى حلقة مفقودة تعيد له التوازن.

الأهلي الذي بدأ الموسم الحالي بشكل شبه مثالي إذ لم يتعرض لأي خسارة محلية أو عربية أو أفريقية مع مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون نال أول هزيمة في الموسم على يد الاتحاد السكندري “4-3” ما جعل البعض يتسائل عما يحتاجه المارد الأحمر لكي يكمل الموسم بثبات.

الأهلي خلال مبارياته المحلية والعربية والقارية اعتمد بشكل كبير على العناصر الأساسية ولاعبي الصف الأول، لكن الإصابات والإرهاق وضغط المباريات عوامل أجبرت كارتيرون على النظر إلى دكة البدلاء واستقطاب عناصر لم تشارك كثيرا من أجل الزج بها في المباريات.

لكن ذلك أظهر حاجة الأهلي للتدعيم في بعض المراكز، لاسيما حراسة المرمى وهو الملف المؤجل منذ فترة.

ففي السابق، وعلى الرغم من تعاقد الأهلي مع حارسين في آخر 3 مواسم وهما محمد الشناوي وعلي لطفي، إلا أنه تبين بأن الفريق ربما يكون بحاجة إلى المزيد.

حيث أن إراحة الشناوي لأي سبب سواء الإرهاق أو الإصابة يظهر أن الحارس الثاني ربما لا يكون على نفس القدر من الجاهزية، فضلا عن أن شريف إكرامي رغم تقديمه مستويات جيدة، إلا أنه لن يكون حارس المستقبل بالنسبة للأهلي بسبب تقدم سنه، الأمر الذي يجعل النادي بحاجة لمزيد من العناصر في هذا المركز.

مفاوضات الأهلي مع أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك السابق وبيراميدز الحالي، ربما تظهر على السطح من جديد، خاصة أن مستوى علي لطفي لم يكن مقنعا في مشاركته أمام الاتحاد، ليس فقط بسبب رباعية زعيم الثغر، ولكن لغياب التأثير والشخصية، خاصة أنه لا يشارك كثيرا وقد لا تتاح له فرص أكبر في المواجهات القادمة.

ولعل مفاوضات الأهلي مع الشناوي “بيراميدز” حال تجددت قد تكون أكثر سهولة عما كانت من قبل عندما كان الحارس الدولي لايزال ضمن صفوف الزمالك، ذلك لأن المستشار تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز قد تخلى عن استثماره في بيراميدز، ما يجعل التفاوض بشأن ضم الحارس لا يحمل أي حساسية من أي نوع.

وعلى مدار تاريخه يسعى الأهلي دوما لتوفير بدائل من العيار الثقيل في المركز الهامة والمؤثرة بالفريق، على غرار ما فعل في 2006 عندما تعاقد مع نادر السيد الحارس المخضرم لكي يكون بديلا جاهزا لعصام الحضري، الأمر الذي رفع مستوى الحضري بشكل كبير وبدأ انطلاقة عالمية في الأداء مع النادي والمنتخب.