لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير الأهلي أن يلتقى الفريق خسارة برباعية مقابل ثلاثة أمام الاتحاد السكندري في الأسبوع العاشر من الدوري.

لكن واقع الأمر أن الأهلي أهدى منافسه اليوم فوزا كبيرا لم يكن بشق الأنفس أيضا، حيث ساهمت قرارات كارتيرون منذ بداية المباراة في أن يعطي الأفضلية للفريق الأخضر.

لم يكن كارتيرون مضطرا – رغم الإصابات – على إجراءات هذا الكم الكبير من التبديلات في التشكيل، والتي تفقد الفريق “أي فريق” تجانسه.

كارتيرون استغنى عن بعض العناصر الأساسية سواء بسبب الإصابة أو الإجهاد لكنه فارق 5 أيام بين مواجهة “في مصر” أمام وفاق سطيف، وأخرى مع الاتحاد “في مصر أيضا” صعب على فريق أن يلعب فيه بنفس العناصر أو أغلبها إذ كان هناك متسع من الوقت لذلك.

ميدانيا منح الأهلي نظيره الاتحاد التفوق أيضا، حيث لم يكن الضغط في وسط الملعب والدفاع بالشكل الأمثل ما منح الإيفواري المتألق رزاق سيسيه حرية التحرك وصناعة الفرص التهديفية.

كذلك لم يكن مروان محسن الخيار الأفضل لهجوم الأهلي من أجل تحويل الفرص إلى أهداف، فإلى جانب عدم جاهزيته البدنية الواضحة فهو يمر بفترة عدم توفيق أيضا تجعله لا يستغل الفرص السهلة.

إهدار الفرص التهديفية لم يعد مقبولا من الأهلي فبعد أن أضاع فوزا كبيرا على وفاق سطيف الجزائري واكتفى بهدفين عاد ليضيع الفرص بغرابة شديدة، وإن زادت السلبيات بالأخطا الدفاعية أيضا وارتكاب المخالفات الساذجة التي مكنت الاتحاد من تعزيز تفوقه في الشوط الثاني بركلة جزاء.

الخلاصة أن التدوير الذي يقوم به كارتيرون ربما بحاجة لأن يكون بحساب حتى لا يبدأ الأحمر في فقدان نقاط في المتناول في موسم لا يبدو كسابقيه من حيث شكل المنافسة.